تلقت منظمة اللاعنف العالمية نبأ الحكم على الناشط الحقوقي فاضل المناسف بالسجن خمسة عشر عاما باستياء شديد،خصوصا انه الحكم الصادر يعد اجراء تصعيدي غير قانوني يسعى بشكل مباشر وصريح الى تكميم الافواه ومصادرة الحقوق الانسانية والشخصية والسياسية التي كفتلها جميع القوانين السماوية والوضعية.
اذ تعتبر المنظمة ان الحكم الصادر بحق المناسف انتهاكا مفضوحا من قبل النظام السعودي لحقوق الإنسان ولا يخضع لأي معايير قانونية او شرعية تنسجم وطبيعة الحكم، فضلا عن اصل المحاكمة كونها سياسية تعكس حالة القمع والترهيب الذي يمارس بحق الشعب في تلك الدولة.
اذ ادانت المحكمة السعودية الناشط المناسف بما وصفته تهم (التحريض والمشاركة في مظاهرات وكتابة مقالات ضد أمن الدولة ونشرها على الانترنت وتوقيع عريضة مناهضة للحكومة والاتصال بجهات قضائية وإعلامية أجنبية دون تصريح واصطحاب صحفيين إلى مظاهرات ومنحهم معلومات تضر بالمملكة),
ولدى مراجعة مجمل نشاطات المناشف وكتاباته السابقة اظهرت في اغلبها الدعوة الى الاصلاح السياسي والاجتماعي والقضاء على الفساد الاقتصادي والمساواه والعدالة الاجتماعية، وهو ما اغضب النظام السعودي، فيما لم تظهر أي من كتابات الاخير الناشط أي دعوة الى العنف او الاضرار بامن الدولة كما ادعت المحكمة.
وهذا ما دفع منظمة اللاعنف العالمية الى ادانة قرار السجن والتأكيد على افتقار المحكمة الى النزاهة القضائية او المعايير الحقوقية المتبعة في مختلف بلدان العالم، داعية الى الافراج عن المعتقل المذكور وتعويضه ماديا ومعنويا، مؤكدة على اهمية ادانة جميع المنظمات الحقوقية والانسانية قرار الحكم التعسفي.