حذرت منظمة اللاعنف الاسلامية (المسلم الحر) ومقرها في العاصمة الاميركية واشنطن، من مغبة تسليح اي من اطراف النزاع في الجمهورية العربية السورية لان ذلك سيزيد الازمة تعقيدا.

   واضافت المنظمة في بيان لها صدر اليوم في العاصمة الاميركية واشنطن تعليقا على الانباء التي ذكرت بان اسلحة ومعدات قادمة من المملكة العربية السعودية الى الاردن في طريقها الى سوريا لايصالها الى الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة السورية:

   ان على المجتمع الدولي ان يترجم مخاوفه بشان خطورة تسليح الجماعات المسلحة في سوريا، والتي وردت على لسان اكثر من مسؤول غربي منهم وزراء خارجية كلا من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا، الى خطوات عملية من خلال الضغط على حلفائه التقليديين في المنطقة، ونخص منهم بالذكر المملكة العربية السعودية وقطر، من اجل ان تحجم عن مثل هذه الخطوة غير المدروسة، لان وصول السلاح الى الجماعات المسلحة في سوريا سيزيد من تعقيدات الازمة كما انه سيزيد من اراقة دماء الابرياء وسوف يعرض المنطقة برمتها لخطر الحرب الاقليمية، فضلا عن ان ذلك قد يحرض على حروب اهلية في اكثر من بلد من بلدان المنطقة ومنها المملكة العربية السعودية التي لازالت تغلي داخليا بسبب سياسات التمييز والارهاب التي تمارسها السلطات هناك ضد المواطنين.

   ان مما يثير الاستغراب حقا هو اندفاع عدد من الدول العربية للاسراع في تسليح الجماعات المسلحة في سوريا، فيما تتخوف الدول الغربية من مثل هذه الخطوة، فهل يا ترى اصبح الغرب اكثر حرصا وقلقا على مصير دماء السوريين من العرب انفسهم؟.

   ان تسرع بعض دول المنطقة في تسليح هذه الجماعات سيحرض دول اخرى على تبني سياسة التسليح لقوى مناهضة لانظمتها في اكثر من بلد عربي، فهل يا ترى ستقبل تلكم الدول  بمثل هذه المواقف والاجراءات اذا ما اتخذتها دول اخرى؟.

   ان على هذه الدول التي تبت تسليح الاطراف المتنازعه في سوريا ان تفكر بصوت عال قبل ان تقدم على مثل هذه الخطوة غير المحسوبة، من اجل ان لا تندفع لتنفيذ اجندات خارجية تهدف الى تدمير الربيع العربي الذي انطلق من تونس الخضراء مطالبا بالحرية والكرامة بحركات شعبية سلمية خالية من السلاح حتى الابيض منه.

   ان قرار التسليح سيحمل المصدر تبعات اراقة دماء الابرياء من الشعب السوري، الذي اضحى ضحية المصالح الانانية الضيقة لهذه الدولة او تلك.