بسم الله الرحمن الرحيم

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ صدق الله العلي العظيم

كانت ولا تزال المرأة تمثل أكثر من نصف المجتمع البشري، وشريك اساسي في ديمومة بقاء الإنسان وازدهاره ورقيه في مختلف مناحي الحياة، وقد كرمها الاسلام والأعراف الوضعية قوانين التحضر الانساني، نزولاً للضرورة الحتمية التي تمثلها للإنسان من جهة، وكونها مخلوقاً انسياً له ما له من كرامة وحقوق يتمتع بها شريكها الرجل، لا تقل عنها ولا تزيد.

الا ان منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) إذ تشارك اليوم العالمي للقضاء على العنف في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، تضع توصياتها ومطالبها المتضامنة مع روح هذا اليوم حتى تحقيق أهدافه.

اذ تشير المنظمة الى جملة من القضايا الانسانية الخاصة بالمرأة التي تمثل انتهاكات جسمية بحقوقها وكرامتها، ابتداءً من حقوقها السياسية المصادرة في العديد من بلدان الشرق الاوسط، مروراً بأعمال الاستغلال الجنسي والمعاناة النفسية التي تعانيها في مناطق الحروب والصراعات المسلحة، واخيراً وليس آخراً اعمال القتل والتعذيب والاعتقال والتغييب القسري الجارية في الكثير من البلدان.

وتضيف المنظمة ان شرائح واسعة من النساء لا تزال تعاني حتى يومنا هذا الحرمان من حق التعليم والرعاية الصحية وتقرير المصير وسواها من الانتهاكات في بعض الدول والمجتمعات التي تعاني نزعة العنصرية والقبلية والعصبية العشائرية والقبلية التي ترى في المرأة مخلوقاً ادنى درجة  من البشر.

تلك الانتهاكات كما يدرك الجميع تمثل حاجزاً في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة. وعلى وجه الإجمال، لا يمكن تحقيق وعد أهداف التنمية المستدامة- لن نخلف أحدا ورائنا – دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.

وبناء على ما تقدم، ومع اعلان المنظمة تضامنها مع الاعلان الدولي للقضاء على المرأة، تطالب الحكومات العربية والاسلامية على وجه الخصوص بالالتفات الى اهمية ذلك الاعلان ومقرراته الانسانية، والعمل على تحييد المرأة الصراعات السياسية والعسكرية، والعمل على حماية حقوقها وضمان امنها وكرامتها، امتثالا للتعاليم الاسلامية والقوانين الدولية، والله ولي التوفيق.

منظمة اللاعنف العالمية

المسلم الحر

واشنطن

Freemuslim.org