بسم الله الرحمن الرحيم

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ. صدق الله العلي العظيم

استقبلت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الاجراءات الاصلاحية التي قرر تنفيذها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بترحيب شديد، معلقة آمالها في ان تسهم تلك الحركة التصحيحية بمعالجة الكثير من القضايا والاشكاليات الانسانية داخل المملكة وخارجها.
اذ تعد المنظمة تناول القضايا المتعلقة بالحقوق والحريات التي كانت من ابرز الاشكاليات و افرزت العديد من الامور السلبية على مدى الفترة الماضية من عهد السعودية، والعمل على اتاحة هامش اكبر لتلك الشؤون يسهم في ترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي بشكل كبير.

فضمان حرية التعبير والقبول بالرأي الآخر والتعددية فضلا عن اتاحة الحريات الخاصة التي لا تتجاوز سماحة الاسلام وتعاليمه القيمة كانت ولا تزال مطلبا شعبيا داخل المملكة، وحق من حقوق المواطنة التي كانت تعاني من التضييق وسوء التقدير.

لذا في الوقت الذي ترحب المنظمة بهذه الاجراءات الحقوقية التي ستسهم في تنمية وانعاش الحراك الاجتماعي داخل المملكة وخارجها، تطالب سمو ولي العهد بالعمل على معالجة ملفات اكثر حساسية وتعنى بالكثير من الشؤون الانسانية العالقة في المنطقة، على الصعيد الاسلامي و الانساني.

فكما يعلم الجميع ان العديد من شعوب المنطقة العربية والاسلامية تشكو اوضاع مأساوية دفعتها الى اللجوء لدول اوروبا ودول اجنبية أخرى، في حين ان الدول العربية والاسلامية اغلقت منافذها امامهم، وهو اجراء يتعارض مع القران الكريم والسنة النبوية و طبيعة العالم العربي والاسلامي المتآخي شعبيا.
لذا تدعو المنظمة سمو ولي العهد السعودي الى اتاحة حق اللجوء الى المملكة ضمن جملة الاصلاحات، وتوفير الرعاية الانسانية والقانونية للاجئين، فضلا عن انتهاج سياسة اقليمية ودولية تسهم في استقرار المنطقة وتنميتها بالشكل الذي يجنبها معاناة الصراعات الداخلية والخارجية.
والله من وراء القصد