وجه الأمين العام لتجمع (المسلم الحر) سماحة الشيخ محمد تقي باقر رسالة شكر إلى المحكمة الجنائية المختصة في النظر بجرائم الحرب شكرها فيها على خطوتها الأخيرة فيمايلي نصها:

بعد تشتت دام زمناً بين عدم الاستقلالية، وفقدان القوة لضمان تنفيذ الأحكام وضعت المحكمة الجنائية المختصة بجرائم الحرب أول خطوة لها في المسار الذي كانت الآمال معلقة على سيرها فيه وذلك حين أقدمت على إصدار لائحة اتهام سرية بحق عضو الرئاسة البوسنية السابق (الصربي) مومتشيلو كرايشنيك تلك اللائحة التي قامت قوات حفظ السلام بتنفيذها من خلال اعتقال المذكور صباح الاثنين 3/ إبـريل 2000 .

إن إجراءاً كهذا سيجعل الكثير ممن يتخذون العنف منهجاً لهم يفكرون كثيراً قبل القيام بأعمالهم العنيفة بحق الأبـرياء.

تجمع المسلم الحر يحيي من المحكمة هذا الموقف الجريء، ويبارك لقوات حفظ السلام نجاحها في هذه المهمة الإنسانية آملاً الاستمرار والنجاح للمحكمة في هذه الوظيفة النبيلة التي تروم وضع ضد حدٍ للعنف في العالم.

الأمانة العامة

10/4/2000


كما أصدر سماحته بياناً استنكارياً حول أحداث العنف الأخيرة التي تدعو إلى الطائفية وبالنص التالي:

بيان بمناسبة الأحداث الأخيرة في باكستان

إن ما يمر الإسلام والمسلمون من ظروف وهجمات تحاول تمزيق وحدة صفوفه مما لا يخفى على أحد بحيث أدرك جميع المسلمين هذه الحقيقة. ولكن هناك مجموعة تنسب نفسها للإسلام ولكنها تطعن الإسلام من الخلف باتخاذها شتى أساليب العنف ضد أبنائه الذين حرم اللـه دمائهم إلا بالحق. وليس أدل على ذلك من أقدام هذه الجماعات على قتل المسلمين الأبـرياء في كراتشي والذين كانوا منشغلين بإحياء ذكرى ابن بنت رسول اللـه (ص)، وكذلك ما حدث في الكويت.

إننا ومن على طاولة (المسلم الحر) ندعوا هذه الجماعة ـ إذا كانت تدعي الإسلام وتنتهج نهجه ـ للحوار الموضوعي لكي تكون إلى جانب جماعات المسلمين الأخرى صفاً إلى صف. وإلا فإذا كانت تفضل عيش الخفافيش ونهج أفاعي الرمل فإننا ندعوا التكتلات الإسلامية وعموم المسلمين إلى اتخاذ تدابير للضغط على هذه الجماعة أو فرزها. وذلك لأنها تسيء إلى الإسلام.

هذا ونسأل اللـه سبحانه وتعالى أن يمن على الأمة الإسلامية بالأمن والاستقرار. إنه سميع مجيب.

الأمين العام

الشيخ محمد تقي باقر