* وكل إناء بالذي فيه ينضج:

روي أن السيد المسيح (ع) كان قد مر يوماً بقوم من اليهود فقالوا له شراً، فقال خيراً، فقيل له: أنهم يقولون شراً وتقول لهم خيراً فقال: كل واحد ينفق مما عنده.

ونفس هذا المعنى كان الشاعر العربي قد صاغه في قوله:

ثالبني عمرو فثاليته             فأثّم المثلوب والثالبُ

قلت له خيراً وقالت الخنى          كل على صاحبه كاذبُ.

* ثمار اللاعنف:

قال بعض الحكماء: يدرك بالرفق ما لايدرك بالعنف، الا ترى أن الماء على لينه يقطع الحجر على شدته؟

* رهان بين الريح العنيفة والشمس:

دخل كل من الريح الشديدة والشمس في رهان مع بعضهما البعض في أكثرهما وأشدهما تأثيراً في الحياة. وكان آنذاك رجل يجلس في إحدى الحدائق مرتدياً معطفه، فكان الرهان في أيهما ـ الريح والشمس ـ أقدر على جعل الرجل يخلع معطفه فكانت البداية للريح، فقد توجهت نحوه محاولة جعله يخلع معطفه ولكنها كلما زاد اندفاعها نحوه كلما ازداد تمسكا بمعطفه حتى انتهت جولة الريح بالفشل. ولما جاء دور الشمس بدأت تبث أشعتها باتجاه الرجل بـرفق وشيئاً فشيئاً نهض الرجل وبمحض إرادته خلع معطفه ونحاه جانباً.

* الصفح عن المسيء:

قال أحدهم:

سألزم نفسي الصفح عن كل مذنبٍ              وإن كثرت منه اليَّ الجرائمُ

وما الناس الا واحد من ثلاثةٍ                     شريفُ ومشروف ومثل مقاومُ

فأما الذي فوقي فأعرف فضله              واتبع فيه الحق والحق قائم

وأما الذي دوني فإن قال صنت عن                   إجابته نفسي وإن لام لائم

وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا                تفضلت أن الفضل للحر لازم

* المهدي المنتظر والمذيعة نجاة العسيلي

ورد في (أخبار الحوادث) أن مهندساً مصرياً شاباً كان قد توجه إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون في مصر طالباً لقاء المذيعة نجاة العسيلي لأمر هام.

المذيعة استجابت للطلب ووافقت على المقابلة مع المهندس الشاب الذي قدم نفسه إليها طالباً يدها وذلك لإعجابه بها مختتماً كلامه بأنه المهدي المنتظر، وما إن سمعت المذيعة عبارته الأخيرة حتى هرعت مستنجدة بـرجال الأمن للتصرف مع الشاب الذي أصر على كونه المهدي المنتظر أمام مدير النيابة مما دفع بالنائب العام إلى إطلاق سراحه ومن ثم عرضه على مفتش الصحة النفسية.