تبدي منظمة اللاعنف العالمية ارتيابها الشديد من موقف الحكومة المصرية ازاء حملات التحريض الطائفي التي تقوم بها بعض الجهات الدينية المتطرفة والاحزاب الراديكالية المتشددة في المدن والارياف المصرية دون اي رادع او رقيب من السلطة.
فقد لوحظ خلال الاسابيع والايام الماضية، وبشكل مستمر تصعيد غير مسبوق من بعض الجهات الدينية المتطرفة ضد الشيعة، تمثلت بندوات وتجمعات تكفر وتحرض على قتل المواطنين الشيعة داخل مصر، بالإضافة الى الوافدين اليها بهدف السياحة والزيارة، في مؤشر خطير يدل على خروج تلك الجماعات على القانون، وانتهاكهم جميع الحقوق والاعراف الدينية والانسانية والمدنية المحلية والدولية.
وتلفت المنظمة الى ان استمرار تلك الحملات اللا قانونية سيؤدي الى عواقب غير محمودة على الصعيد الاجتماعي في الدولة المصرية، ويهدد بشكل جدي السلم الاهلي والاستقرار الامني، فضلا عن تداعيات ذلك على الصعيد الاقليمي والدولي، وما يترتب على الحكومة المصرية من مسؤولية مباشرة في حال التزامها الصمت تجاه من يسعى الى خلق فتنة اهلية بين مواطني البلاد.
لذا تشدد منظمة اللاعنف العالمية على اهمية مبادرة الحكومة المصرية بشكل عاجل، (انطلاقا من واجباتها القانونية في حفظ امن الدولة وامن الافراد)، للتصدي الى تلك الحملات المشبوهة ومن يقف وراء تنظيمها، كونها تمثل في حقيقة الامر شر مستطير يستهدف المجتمع المصري.