لو كنت كان الطلاب في جامعة بيرزيت، حيث لا يأتيني أي رئيس وزراء عربي بسبب موقعي ولا أي رئيس وزراء اجنبي بسبب وضعي، لكنت فكرت كيف استغل جيدا مثل هذه الزيارة امام الاعلام العالمي، فأحشد المتظاهرين، وارفع اليافطات المكتوبة بذكاء لا بتكرار الالفاظ، واتصدى لموكب السيد جوسبان، واكلف مندوبا عنّا يسلم الى رئيس وزراء فرنسا رسالة توضح الفرق، حسب القانون الدولي الذي تدرسه الجامعة وكان يدرسه الاستاذ الجامعي جوسبان، بين القتال الوطني والارهاب، بين تحرير الارض واحتلال الارض.

اما ان ارشق الرجل بالحجارة في حرم الجامعة ولا اجد وسيلة للتعبير سوىالرجم، فاني بذلك قد ردمت شيئاً من الانتصار المدوي قبل يوم واحد الذي جعل جوسبان يتراجع وفرنسا تغضب والعالم الغربي يسخر من رعونة رئيس حكومتها.

      الشرق الاوسط 29/2/2000