يقول علماء النفس في تحليلهم لفلسفة العنف والجريمة:

اننا مهما بلغنا من رجاحة العقل فنحن ننطوي على خلل ما في السلوك والتفكير والعقل الباطن. وعندما يتغلب النقص على الكمال فإننا مستعدون لارتكاب هفوة او جريمة.

ويعتقد اطباء النفس ان القاتل او المجرم ربما يرتكب جريمته بلا وعي او شعور او ادراك، ويثأر لاهانة لحقت به او عذاب جسدي تعرض له.

واستغل المحامون علم النفس فباتوا يطلبون الرأفة والبراءة للقتلة والمجرمين بحجة انهم مجانين او غير واعين، لكن القضاة يعتبرون الناس عقلاء. وعندما يرتكب انسان ما جريمة فهم ينزلون العقاب به كإنسان واع وعاقل ومسؤول عن تصرفه وعمله.

وانتهز بعض الساسة الصراع بين القضاء واطباء النفس، فقدموا الرأفة على العدالة، والغوا عقوبة الإعدام، فتكاثر المجانين الذين يرتكبون جرائم القتل.

واعيدت العقوبة فملأ القضاة السجون بالعقلاء.