أقامت المؤسسات العلمية والثقافية في كثير من دول العالم الإسلامي الاحتفالات التأبينية احياءاً لذكرى شهيد من شهداء الرأي، وفكر عجزت السيوف الظالمة عن دفنه أعني به المفكر الإسلامي الكبير آية اللّه الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره الشريف)

كما أفردت وسائل الإعلام متمثلة بالصحف والمجلات مجالاً واسعاً بين صفحاتها احتفاءً بذكرى الشهيد السعيد فصحيفة (تشرين) الواسعة الانتشار في الجمهورية العربية السورية عنونت صفحتها السابعة من عددها (7515) الصادر الأحد 26/9/1999 والتي أفردتها كاملة لإحياء ذكرى السيد الفقيد ما نصه:

«في ذكرى استشهاد المفكر الإسلامي الإمام حسن الشيرازي.

رائد مدرسة فكرية متميزة. ترفض العنف وتدعو للحوار واحترام الرأي الآخر».

كما قامت مجلة (النبأ) بإعداد ملف خاص بالشهيد السعيد في عددها السابع والثلاثين ــ الصادر في جمادى الثانية 1420هـ، تناولت فيه حياته وفكره وادبه ونشاطاته العلمية والثقافية، كما تضمن مقطوعات أدبية خلدت ذكرى الفقيد السعيد (قدس سره)

(السلام) لا يفوتها بمناسبة حلول هذه الذكرى أن تسجل اسمهافي مخلدي ذكراه، فتتقدم بالتعازي للأمة الإسلامية بهذه المناسبة، كما يسرها أن تخلد الذكرى بقصيدة مهداة إلى روحة الطاهرة:

قتلوك

سيدي ما قتلوك

حسبوا في قتلك، اغتالوك فكراً

اخطأوا في ظنهم

إذ أنت فكر

أترى للفكر يوماً أن يموت؟

فلماذا قتلوك؟

لم تكن تحمل رمحاً

أنت نــورٌ

أنت فـكــرُ

حاولوا قتلك قل لي

أترى الفكر يموت؟

بذرةً أو دعتها الشام نَمَتْ

بدم النحر سقيتْ

ثم آتتْ أكلها

بذرة الفكر تغذَّت بدمٍ

فاختلطا

فاتحدا.

أضحيا

ما يخطف الأبصار صرحاً

إنه يوغل دوماً بالثبوت  

رئيس التحرير