نقلت الوكاله الشيعية(14معصوم) للانباء نقلا عن  وكالات الأنباء العالمية عن دبلوماسيين أجانب، رفضهم لظاهرة ربط الإسلام بالإرهاب والعنف.

فقد صرح سيرغي كوزينتسوف، المستشار في السفارة الروسية قائلاً: (إن روسيا يُحترم فيها الإسلام كدين موجود جذرياً في داخلها، إذ يعيش المسلمون جنباً إلى جنب مع المسيحيين).

وأضاف (إن انسجام الأديان ومعرفة القيم المقدسة هما أساس الحياة السليمة وأساس السلام والإخاء والحب). وأكد رفضه لربط كلمة الإسلام مع الإرهاب أو مجرد وضعهما في صف معاً، وقال: (إن الإسلام دين الحب والسلام والتسامح) مشيراً إلى (أن لهذا الدين مستقبلاً كبيراً في العالم).

فيما أثنى الدبلوماسي الأمريكي ديفيد مالكم الذي يجيد العربية، على الدين الإسلامي قائلاً (إن الإسلام دين واحد من أجمل الأديان في العالم ونحن نحترمه) لافتاً (إن في الولايات المتحدة أكثر من 6 ملايين مسلماً يعيشون في سلام على أفضل حال) وأمل أن يكون التفاهم بين الأديان أفضل.

أما سفير البوسنة والهرسك أدهم باشيتش وهو خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة الكويت لعام 1976، فقد رأى أن (ثمة كمية هائلة من سوء التفاهم في عالمنا المعاصر وعلينا جميعاً أن نعمل على إزالتها حتى لا نسمح باستغلال القيم الدينية السمحة للأغراض غير اللائقة) وألمح (إن ديننا الإسلامي يعني السلام، وكيف يمكن أن يربط الدين الذي يؤكد على كل القيم الدينية لأهل الكتاب بالإرهاب)، وقال: (إن ملايين المساجد في كل يوم جمعة نسمع فيها الآية الكريمة (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) وإن خطباء البوسنة عندما يتكلمون عن هذه الآية بلغتهم فإنهم يقولون أن الله ينهى عن كل شكل من أشكال الإرهاب والعنف).

وأوضح (إن العدوان على بلادي البوسنة كان لسبب بسيط هو أن البوسنة كانت ضد الإرهاب لأنها كانت واحة التعايش بين أديان، حتى أن العاصمة سراييغو كانت تسمى قدس أوربا، لأنك تجد فيها المساجد إلى جانب الكنائس والمعابد اليهودية) وأضاف (إن كل هذه المعابد عاشت قروناً طويلة في قمة التعايش والسلام والتفاهم وكان هناك التنافس بين الأديان في سبيل عمل الخير وتقديم الاحترام) واستطرد السفير باشيتش قائلاً : (حتى اليهود عندما طردوا من إسبانيا بعد محاكم التفتيش السوداء سنة 1492 لجأوا لبلادنا وكانت آنذاك بلداً إسلامياً (الإمبراطورية التركية) فوجدوا فيها خير ملجأ وخير إخوان واشتركوا معنا في بناء التعددية الثقافية الفريدة من نوعها).