(كير – واشنطن: 8/1/2002) طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وهو أكبر جماعات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية مسئولي مطار بالتيمور – واشنطن إنترناشيونال وهو أحد أكبر المطارات الأمريكية بالاعتذار عن حادثة أضطرت فيها فتاة مسلمة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما على خلع حجابها أمام العامة بعد أن طالبها رجال أمن المطار بخلعه أمام العامة كما خوفوها حين رفضت خلعه في البداية.

وقد وصف المجلس – في بيان بعث به اليوم إلى الصحافة الأمريكية –  ما تعرضت له الفتاة المسلمة من تخويف دفعها إلى نزع حجابها أمام العامة بأنه أشبه “بتفتيش جسدي لإمرأة” أمام الجمهور، وذلك لإيضاح جسامة الضرر الذي لحق بالفتاة المسلمة لخلعها الحجاب، مشيرا إلى أن التعاليم الإسلامية تفرض على النساء المسلمات إرتداء الحجاب أمام العامة، ومؤكدا على إعتزار الفتاة المسلمة بحجابها.

وكان الفتاة المسلمة قد إتصلت بكير وإشتكت مما تعرضت له على أيدي رجال الأمن بمطار بالتيمور – واشنطن إنترناشيونال إثناء سفرها مؤخرا على أحد رحلات شركة نورث وست أير لاينز الأمريكية، إذ ذكرت الفتاة أنه بعد مرورها من نقطة تفتيش الأمن بالمطار والتي يمر بها جميع المسافرين خاطبها أحد الحراس بلغة فظة قائلا “يجب عليكي أن تخلعي هذا” مشيرا إلى حجابها، فأجابته قائلة “لماذا ينبغي على خلع غطاء رأسي؟”، وبعد ذلك فوجئت بقيام بعض رجال أمن المطار العسكريين – في زيهم العسكري والمتسلحين ببنادقهم – بإحاطتها، مما أصابها بخوف شديد وقامت بنزع حجابها بسرعة.

وتقول الفتاة أن أحد موظفي المطار المسلمين شاهد الحادثة فأسرع إليها وشرح لرجال الأمن أنه من الخطأ إجبار فتاة مسلمة على خلع حجابها أمام العامة.

وقد وصف السيد عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ما تعرضت له الفتاة المسلمة بأنه يعادل “تفتيش جسدي لإمرأة أمام العامة وأنه يؤكد حاجة المطارات لتحسين إجراءاتها الأمنية بشكل يكفل تحقيق الأمن وعدم إنتهاك حقوق المسافرين المدنية والدينية”.

وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قد أثار في الأيام الماضية حادثة تعرض ضباط مسلم بالحرس الرئاسي الأمريكي للطرد – في الخامس والعشرين من ديسمبر الحالي – من على متن الرحلة رقم 363 التابعة لشركة أمريكان أير لاينز والمتوجهة من مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية إلى مدينة دالاس بولاية تكساس، حيث يقضي الرئيس الأمريكي بعض الأوقات بمزرعته الخاصة بتكساس، وقد طالب المجلس شركة أمريكان إيرلاينز بالإعتذار.

كما تلقى المجلس 170 تقريرا عن حوادث تعرض فيها مسافرون مسلمون وعرب للتمييز إثناء سفرهم بالخطوط الجوية والمطارات الأمريكية. 

والجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا، وفي تحسين صورة الإسلام والمسلمين بالإعلام الأمريكي ولدى مختلف قطاعات الرأي العام الأمريكي، ويقوم المجلس بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية. لمزيد من المعلومات عن كير والمسلمين في أمريكا يمكنكم زيارة موقع كير الإلكتروني على:  (www.cair-net.org).