تل أبيب: «الشرق الأوسط»
يبلغ عدد الجنود غير اليهود في الجيش الاسرائيلي (سنة ودروز وشركس) حوالي 4500 جندي، منهم 20 في المائة يحملون درجة ضابط فما فوق.
هذا ما اعلنه رئيس دائرة التخطيط وادارة القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي، العقيد آفي زمير، امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي. وجاء هذا النقاش بناء على طلب عضو الكنيست الدرزي، ايوب قرا، من حزب الليكود، الذي يدير حملة لالغاء فرقة الدروز الخاصة في الجيش و«دمج الدروز في جميع اجنحة الجيش، مثل الجنود اليهود تماما».
يذكر ان قرا يحارب من اجل صد محاولات القوى الوطنية الدرزية لالغاء الخدمة الاجبارية في الجيش المفروضة على الشباب الدرزي. وقرر تصعيد معركته هذه ردا على مؤتمر الوحدة الوطنية الذي عقدته القوى الوطنية الدرزية قبل حوالي اسبوعين، وفيه اعلنت «وحدة المعركة ضد التجنيد الاجباري». وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد فرضت تعتيما على هذا المؤتمر وحاولت التقليل من اهميته، مع انها اهتمت كثيرا بنشاط المبادرين اليه عندما كانوا مختلفين وممزقين.
واعلن العقيد زمير، في تلك الجلسة، ان نسبة الشباب الدرزي الذين يؤدون الخدمة الاجبارية تبلغ 83 في المائة، وان الرافضين لا يتعدون نسبة 17 في المائة. وللمقارنة قال تبلغ نسبة الرافضين اليهود 25 في المائة، مما يشير الى ان رفض الخدمة بين الدروز ليس ظاهرة خطيرة. واضاف ان الدروز وغيرهم من الجنود غير اليهود، بدأوا يندمجون في مختلف الوحدات العسكرية، بما في ذلك «وحدة هيئة الاركان» المعروفة بنشاطاتها القتالية المغامرة وراء الحدود. وان هناك جنديا درزيا قبل اخيرا في سلاح الطيران. ورفض الاتهام بان هناك تمييزا ضد الجنود غير اليهود في الجيش الاسرائيلي.
وبناء على ذلك، قررت اللجنة البرلمانية طي الموضوع، والعودة اليه فقط بعد سنة، من اجل الاطلاع على «نتائج مسيرة دمج غير اليهود في الجيش الاسرائيلي».
ولم تقبل القوى الوطنية الدرزية هذه الارقام، وقالت ان نسبة الرافضين للخدمة تزيد بكثير عما اعلن في اللجنة. وشجبت محاولات النائب الليكودي قرا لدمج الدروز في الجيش اكثر