في الوقت الذي يحكم كابوس الفقر و العوز قبضته بعنف علىالمسلم العراقي الذي لا يستطيع تامين رغيف الخبز لاهله و اطفاله بسبب الحصار و قلة المواد التموينية و الغذائية، يلجأ عراقيون مقيمون في البلاد منذ ثلاثة اعوام الى بيع الكلى بعد بيع اثاث المنازل و الكتب و كل ذلك و العالم يتفرج على هذه الماساة.

يقول النازحون في الفترة الاخيرة من العراق لتحصيل لقمة العيش: ان تجارة بيع الاعضاء و خصوصا الكلى تنتشر في الكوفة و كربلاء و البصرة ـ أي المدن الشيعية ـ و تجري العمليات في مستشفيات حكومية منها (الراوي) و (الخيال) في بغداد بتسهيل شبكات من التجار و السماسرة و بلغ سعر الكلية الواحدة عشر آلاف دولا اميريكي يسلم الى السمسار و يستلم البائع العراقي الف دولار فقط.

هذا و تفيد الانباء الموثوقة: ان بعض العراقيين القاطنين في اللبنان ايضا بدأوا بيع الكلي سعيا لتحصيل لقمة العيش، حيث ان مفوضية الامم المتحدة المهتمة في قضية اللاجئين العراقيين لا تعطيهم حتى لقمة الخبز فكيف ببقية المصاريف و…

و ناشدت اللجنة اصحاب الضمائر الحية و المنظمات الحقوقية و الانسانية للتدخل في وقف مسلسل الاغتيالات ـ الحقيقية و المجازية ـ التي تفعلها الانظمة الحاكمة ضد علماء الدين و رجال الفكر الشيعي.

كما طالبت اللجنة في بيانها اجراء محاكمات علنية و عادلة لمن يهتك حرمة المرجعية و يسئ الى سمعتهم مهما كانت رتبته و في اية دولة كان.