قد يظن ـ و هذا هو الرائج فعلا ـ بان مقدار الانتصار و الهزيمة الذي يمكن ان تحققه الامم المتناحرة انما يقاس بمقدار ما تسحق به عدوك و بمدى ما تحصد من رؤوس اتباعه، و هذا الفهم في الحقيقة كان و لا يزال حليف الفكر البشري باستثناء بعض الاصوات التي كانت ـ قبلا ـ و نشأت الآن تنادي بفكرة و تسعى جاهدة للتأسيس لها، و هذه الفكرة ترى انه لا منتصر في الحرب السلاحية. و ترى بالمقابل بان الهزيمة يمكن ان تكون نصرا و ان الحفرة يمكن ان تكون علما يعانق السماء ترنوا اليه اطراف البشرية جمعاء ذلك انه يحاكي الفكرة التي تعلوا على الانتماء و هذا ان لم تكن تؤمن به فما عليك الا ان تتوجه بالسؤال الى الحفرة التي ضمت الجسد الطاهر لابي عبد الله الحسين(ع). لتجد الجواب من خلفك: تعلمت من الحسين بن علي كيف اكون مظلوما فانتصر.