اسطنبول ـ وكالات الأنباء: اختتم المشاركون في منتدى منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي في اسطنبول حول حوار الحضارات اعمالهم باصدار بيان ختامي يدين الارهاب ويدعو الى التسامح، ويشدد على اهمية تعزيز التفاهم والانسجام بين الحضارات المختلفة… ويتفادى الموضوعات الخلافية التي القت بثقلها على المنتدى.
واكد البيان الختامي الذى أذيع في مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية التركي، اسماعيل جم، على ضرورة تعزيز الاهتمام بالاتصال كأولوية وان يستمع كل طرف لوجهات نظر ومصالح الطرف الآخر وان يسود التسامح والاعتراف بالاختلافات.

وشجب البيان الهجمات التي وقعت في الحادي عشر من سبتبمر (ايلول) الماضي في الولايات المتحدة ووصفها بانها «عمل همجي»، مؤكدا ان تلك الاحداث توضح اهمية تعزيز التسامح والتفاهم بين مختلف الثقافات لمنع عودة ظهور مشاعر التحامل ضد الثقافات للظهور مجددا.
وفيما رغب عدد من المسؤولين العرب بتضمين البيان تعريفا للارهاب رفضت الدول الاوروبية هذا الامر بحجة ان التعريف موجود اساسا في الاعلان العالمي لحقوق الانسان ووثائق الامم المتحدة.

وكان الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، الدكتور عبد الواحد بلقزيز، قد دعا في كلمة القاها في المؤتمر الى البدء بحوار اسلامي ـ اوروبي لا يهدف الى تخطى الأزمة الراهنة فحسب، بل للتأسيس للمستقبل ايضا، على ان يأخذ هذا الحوار بالحسبان المصالح الاساسية المشتركة بين الجانبين، الاقتصادية منها والسياسية. وذكّر المنتدى بان العالم الاسلامي وضع الخطط لمحاربة الارهاب منذ قرابة عشر سنوات وأقرت الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي مدونة سلوك مكافحة الارهاب الدولي واتبعت ذلك بوضع معاهدة دولية لمحاربته.

هذا وجمع المنتدى، أول حوالي اربعين وزير خارجية من دول الاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وذلك للبحث في كيفية مواجهة «الافكار المسبقة» والخلط بين الارهاب والاسلام بعد اعتداءات 11 سبتمبر الماضي في الولايات المتحدة، وتحسين الحوار بين المسيحيين والمسلمين.

وشدد العديد من الوزراء الاوروبيين، ومنهم وزيرا الخارجية الالماني، يوشكا فيشر، والبريطاني جاك سترو، على ان هذا الحوار المنشود يجب ان يتناول موضوعات جوهرية من دون الاكتفاء باجماع سطحي كالتنوع الثقافي ودور المرأة وغيرها، فيما شدد نظراؤهم العرب على ان الارهاب والعنف ليسا من مآثر العالم العربي منددين بهيمنة البلدان الغربية والفوقية في تعاطيها مع الثقافات الاخرى