من امن العقاب اساء الادب، جملة تناقلتها الاجيال السابقة الينا، تفضي الى حكمة العدالة في حياة الانسان كفرد ومجتمع، لتقي ضرر العنف وما سواه من اعمال، في وقت باتت الانسانية في امس الحاجه الى عدالة تقتص لكل من انتهكت حقوقه او تعرض لأذى نفسي او مادي.

وتؤكد منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ان افضل وسيلة لحماية الانسان هو محاكمة من قام بارتكاب جنحه او جناية بحق الاخرين، والعمل على ضمان ملاحقة المسيء بكافة الاشكال والسبل المتاحة مهما كانت هوياتهم دولا كانت ام حكومات ام افراد، انسجاما لمتطلبات الامن الاجتماعي والسلم الاهلي المنشود، وتوافقا مع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية التي اقرت حق انصاف من تعرض لظلم او انتهاك حق من حقوقه.
لذا تدعو المنظمة الى احياء اليوم الدولي لإنهاء الافلات من العقاب في الثالث والعشرين من تشرين الثاني، بشكل يناسب تداعيات الاوضاع التي تمر بها شعوب العالم بمختلف اعراقها واجناسها وأثنيتها، سيما فيما يتعلق بالشعوب المتحررة من براثن الديكتاتوريات ونظيراتها ممن لا تزال تناضل في سبيل الخلاص والحرية.
الى جانب ضرورة العمل على ملاحقة كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية والافراد ممن تسببوا بالحاق الاذى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بأفراد او جماعات، واحالة تلك الجهات الى القضاء لنيل جزاءها العادل.