تعهد السيد محمد الخاتمي قبيل انتخابه لرئاسة الجمهورية في إيران بأمور لابأس بالتذكير بها بعد مرور أكثر من 500 يوماً على إطلاقها، بغض النظر عما إذا سمحت له الظروف أم لا، وهي:

1- حرية الأحزاب الإسلامية والسياسية وتقنينها عبر البرلمان.

2- تكافؤ الفرص لجميع آحاد الشعب الإيراني.

3- تحسين الوضع الأمني والاقتصادي وحماية الشعب في المجالين.

4- حرية الرأي في كافة المجالات ولكافة أفراد الشعب.

5- مشاركة الأمة في كافة الأمور ومصارحتها عند كل حادث. و…

هل تمكن الرئيس المنتخب بأكثر من 20 مليون صوت من تنفيذ التعهدات والشعارات التي أوصلته إلى سدة الحكم؟ وما هي النسبة التي تمكن من تحقيقها؟

فلا حزب سياسي فعال سوى حزب البناء التابع لمسؤولي النظام الحالي، والذي حصل على موافقة مبدئية مؤخراً، ومع ذلك يُحاكم الرجل الأول لهذا الحزب في المحكمة اليوم ويطرد آخرون من النظام.

والوضع الأمني متدهور أكثر من ذي قبل، إذ هناك حوادث جامعة طهران وبارك لاله حيث المتظاهرون بالمظاهرة السلمية والذين حصلوا على موافقة من قبل وزارة الداخلية يُضربون بواسطة عناصر مجهولة -كما تقول الدولة- ولا حماية أمنية لهم، وعند وصول القوات المسلحة الذين وصلوا مؤخراً أُلقي القبض على المتظاهرين أنفسهم، لا المهاجمين.

وحوادث قم والشيخ المنتظري، وأصفهان حيث تعطلت صلاة الجمعة لأول مرة في تاريخ الثورة.

ومشهد، حيث تعطلت فيها حلقات درس أستاذ كبير يُعد من أهم علماء خراسان وكان يُدرس مباحث ولاية الفقيه.

وصحيفة الجامعة المنسوبة للرئيس الخاتمي نفسه والتي كانت تُعد مستقلة نوعاً ما في أفكارها والأوسع انتشاراً في إيران، عطلت وأصبحت في خبر كان.

الوضع الاقتصادي حيث ارتفع سعر الدولار 60% بالنسبة للعملة الإيرانية وعلى أثرها ارتفعت أسعار البضائع، وتعطلت المصانع الحكومية والقطاع الخاص، حيث وصل إلى مرحلة الإحتضار.

حتى الخبز والجبن والبطاطا الذي يأكله الفقير لم يسلم من ارتفاع السعر.

وبالطبع إننا لا ننكر التحسن في الدبلوماسية الخارجية ومع الدول الأوروبية وأمريكا. فهل هذا يكفي؟ والسؤال المطروح هو: من وراء كل هذه القضايا وما هي الأسباب والدوافع؟!