تم الإعلان عن إنهاء عملية الانتخابات البلدية في لبنان، وخرجت الأصوات من الصناديق باتجاهات مختلفة تماماً في الأغلب.

ففي المناطق التي كان الحزب أو الحركة أو.. يسيطر عليها لم تحظ بنجاح، ونجحت في مناطق أخرى لم تتواجد الجهة المعينة بها.

فهل هناك ربح لجهة وخسارة لجهة أخرى؟

أو هل الأصوات كانت على حساب الإنتماءات أو لاعتبارت شخصية نابعة عن إخلاص المرشح؟

يقول المتابع لأحداث الانتخابات -لو تأمل قليلاً-:

لم تكن الأصوات على حساب دون حساب، وإنما انتخبت شرائح الأمة من رأته مناسباً ومستعداً لخدمة مصالح الشعب مهما كانت انتماءاته، فلا ربح ولا خسارة في واقع الأمر، بل مشاركة جماعية شعبية لإصلاح البلد والخروج من المآزق والمتاعب وحركة باتجاه اللاعنف.

وهذا يعني: أن الشعب اعتبر الانتخابات خطوة نحو العيش المشترك، وتحقيق السلام، ونبذ أعمال العنف بما في الكلمة من معنى!

ويعني: على الجهات المعنية والمطروحة على الساحة اللبنانية من دون استثناء نبذ الخلافات مهما كانت أسبابها، والتهيؤ نحو تطبيق إرادة الشعب، والسلام الشامل، وإلا!!؟