قال الشيخ محمد تقي باقر في حديثه مع الطالبات الايرانيات في ولاية مريلند الامريكية: ان من اهم مشاكل الامة الاسلامية هو وجود فكر مهزول عند بعض سياسيي المسلمين والذين مع الاسف يتدخلون في الشأن الديني من دون تخصص معترضين عليه مايمليه عليهم الفكر الغربي البعيد عن الاسلام .

وفي الواقع  ان العالم الاسلامي يمر بمرحلة حرجة وخطيرة اسماها الرئيس الماليزي مهاتير محمد و امام حشد من الاكاديميين والدبلوماسيين (انها مرحلة جزر) وذلك من جهتين على الاقل:

الاولى: منع السلطة السياسية الشعب من ممارسة دوره الريادي في المجتمع.

الثانية:عدم التزام الامة بالتعاليم الاسلامية  والقرآن الكريم.

 واضاف امين عام تجمع المسلم الحر الذي كان يحاضر بمناسبة استشهاد الزهراء سلام الله عليها وفي ذكرى الحركة الطلابية في جامعات ايران: الحوزات العلمية ممنوعة من ابداء رأيها اذا كان ذلك  في مخالفة السلطة السياسية، هذا وضع الحوزة الشيعية في جميع الدول الاسلامية ومن دون استثناء، والامة لا يحق لها تعيين مصيرها، و الاراء مصادرة سلفاً.

 ثم خاطب الطالبات الايرانيات  وقال: أي  واحدة منكن يتمكنّ من تأسيس منظمة او تجمع او حزب سياسي  يمارس حقه في تعيين مصيره من دون ان يأخذ الاذن من الدولة؟

ولماذا الرجال يتكلمون باسم النساء في المجتمعات ولايدعون المجال للمرأة ان تطالب بحقها؟

 ومن الذي اعطاهم الشرعية في تعيين مصير النساء؟ المرأة حُرة في ظل النظام الاسلامي، لها ماللرجال وعليها ما عليهم.

القران يقول ذلك عندما يخاطب الامة: المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات، القانتين والقانتات، والصادقين والصادقات، والصابرين والصابرات، والخاشعين والخاشعات، والمتصدقين والمتصدقات، والصائمين والصائمات، والحافظين فروجهم والحافظات، والذاكرين الله كثيراً والذاكرات …

ثم اضاف الشيخ محمد تقي باقر: الرسول(ص) بنى المساجد الخاصة للنساء وعيّن لهن امام من النساء تؤمهم للصلاة. اين

تجدون اليوم مثل ذلك؟ وفي اية دولة اسلامي للنساء مساجد وحسينيات ومراكز ثقافية تدير شؤونها المراة من دون تدخل الرجل وقيموميته عليهن؟

الاسلام جعل الرجل مديراً لشؤون المراة لامراقباً عليها، ولا آمراً عليها، ولذلك لايجب على المرأة العمل في المنزل ، وليس عليها ان ترضع ولدها الا برضاها، واذا طالبت الاجر من الرجل عليه ان يجلب رضاها. وهذا باجماع فقهاء الامامية ومذكور في الرسائل العملية.

واليوم ومن جديد وبدل ان يعطوا المرأة حقوقها أخذوا يسلبونها حجابها الذي وهبها الله سبحانه وتعالى ستراً لها وخصناً لكرامتها من الذين في قلوبهم مرض (كما جاء في القران الكريم) .

هذا رئيس دولة اسلامية كبيرة لها كلمتها وكرامتها في الامم المتحدة وبين الدول، ينادي برفع حجاب المرأة ويقول ان الالتزام بالحجاب هو السبب في تراجع الامة الاسلامية.

فقد اعلن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد مؤخراً و امام حشد من الاكاديميين والدبلوماسيين: ان الاصوليين دفعوا بالعالم الاسلامي الى أكبر مرحلة انحسار في التاريخ وأعرب عن أسفه لفشل المسلمين في اللحاق بركب التقدم الذي حققته البلدان المسيحية منذ اوائل القرن التاسع عشر، ملقيا بمسؤولية ذلك على انشغال المسلمين بامور اقل اهمية كمسألة الحجاب.

وأضاف: «لم تفتنا الثورة الصناعية وحسب وانما فاتتنا ايضا التطورات اللاحقة التي نظرنا اليها بارتياب». وتساءل مهاتير خلال كلمته التي القاها عن التعليم والدين: «من الذي فرض قواعد الزي هذه التي تشغل عقول المسلمين الى حد نسيان تعاليم الاسلام الهامة جدا لسلامة المسلم وأمنه». الا انه  لم يذكر السبب في عدم السماح للمرأة من ان تمارس حقها في المجتمع  ولذلك فاني ارى ان اللازم عليكم الاهتمام بالمطالبة بحقوقكم القانونية كأية مواطن وفي اية بقعة من الارض، طالبوا بحقوقكم وشاركوا الرجال في العمل الرسالي والديني والسياسي والاجتماعي على حد سواء،  وتعلموا من الاسلام كيف انه جمع الرجل والمرأة في اكبرمؤتمر سياسي على وجه الارض في قصة المباهلة. فقد باهل رسول الله (ص) نصارى نجران وبحضور الزهراء (س) .

ثم ختم الشيخ محمد تقي باقر الكلام  بقوله: اغتنموا الايام الفاطمية الاولى والثانية  واعلنوا مخالفتكم للظلم والاظطهاد  ونادوا بصوتكم و بالتزامكم بتعاليم الاسلام من دون ان تخرجوا من طريقة رسول الله (ص) ونهجه الذي يفتخر المسلمون به في الامس وكذلك اليوم،  وهو نهج اللاعنف والعصيان المدني السلمي. وكان هذا سيرة الزهراء سلام الله عليها في مواجهة السلطة الغاصبة. فانها منعتهم من زيارتها وسجلت موقفها الى يوم القيامة : ان الظالم مطرود  في  المجتمع الاسلامي. كائنا من كان.