قصص العنف تجاه المراة كثيرة وموجودة في كل المجتمعات البشريةلان العنف تعبير عن النزعات العدوانية التي هي غريزة في النوع البشري على الانترنت وردت هذه القصص من الاردن

**(عبير) في السابع عشر من عمرها، لم تكمل تعليمها تسربت من المدرسة وهي صغيرة، وحيث أنها تعيش في بيئة يغلفها الفقر والجوع فهي لا تعرف الكثير عن هذه الدنيا، وهي لا تتمتع بالكثير من الجمال، تعيش مع أمها وأبيها واخوتها، أبوها يسافر كثيراً ويتغيب عن البيت، ولا يهتم لأمر ابنته وزوجته مادام تركهم مع صديق له (عامل من إحدى الدول العربية الشقيقة) يتولى أمورهم عندما يغيب ويقيم على سطح المنزل، استغل العامل والصديق في نظر الوالد غياب الأب عن البيت ونوم الأم مبكراً، وقام باغتصاب (عبير)، وحيث أنها صغيرة شعرت بالخوف الشديد وقررت الاحتفاظ بهذا السر لنفسها ولم تطلع أحداً عليه خوفا من النتائج التي يمكن أن تلحق بها، ولكن الأقدار لم تشأ ذلك، وأصبحت (عبير) حاملا تحمل في أحشائها طفلاً سيدمر حياتها كلها، (عبير) جاهلة لم تتلق من التعليم سوى القليل ولا تعرف كيف تتخلص من الطفل دون أن يعرف أحد بالموضوع وما هي إلا أشهر حتى كبر الطفل وفضح أمرها، وطبعاً لاحظ الأخ والأب (المهتم بابنته كثيرا) لاحظا الأمر ولم يتعبا حتى نفسهما بمصارحتها ومعرفة المسؤول عن هذا الموضوع وما هي مجريات القصة، بل شكلا المحكمة بنفسهما وكانا هما المشتكيين وهما الحاكمين والقضايين وهما أيضاً المنفذين لحكم الاعدام الذي اتخذاه بحق (عبير)، ليس ذلك بحسب بل طلبا من (عبير) أن تقوم بدعوة جيرانهم (أهل المنطقة) لأنهم سوف يقيمون حفلة، فرحت (عبير) بالحفلة ولم تسأل عن سببها ربما اعتقدت أن أحد اخوتها يعتزم الخطبة وحصل على العروس المناسبة له. وفي الحفلة طلب الأخوة والأب ومعهم الأم التي كانت إحدى القضاة، طلبوا من (عبير) ان تلف شىئاً حول خصرها حتى تستعد للرقص وما هي إلا لحظات حتى بدأت الرصاصات تنهال عليها حيث كان مجموعها ثمانية رصاصات اخترقت جسم الفتاة التي لم تعرف من هذه الحياة سوى الحياة البائسة والحرمان وفي النهاية هذا المصير الذي شهده جمهور خفير من الجيران وأهل كان همهم الوحيد (غسل العار وحماية الشرف الذي مس). فكانوا هم المدعين وهم القضاة وهم المنفذين. ثم يطرح المصدر هذه الاسئلة
– ألم يكن من حقها أن تدافع عن نفسها علها ترد هذه التهمة عنها؟
– ماذا كان عليها أن تفعل حيال ذلك؟ وما هو التصرف السليم الذي كان عليها أن تفعله؟
– وأخيراً هل هي حقاً المذنبة أم غيرها هو المذنب؟

**(منال) أم لثلاث بنات ترى زوجها وهو يتحرش ببناته جنسيا ولا تستطيع أن تفعل شيئاً حيث أن الزوج هددها وأقسم لها إن هي اشتكت أو قالت شيئاً لأحد فانه سيقتلها ويقتل البنات معها، (منال) لا تعرف لمن تلجأ فأبوها متزوج من امرأة أخرى ولا يريد أن يشغل نفسه في هذه الأمور لكن سكوتها هذا ظل يعذبها واعتبرت نفسها انها اذا سكتت عن هذا الموضوع اكثر من ذلك فإنها حتما مشاركة في هذه الجريمة وقررت أن تعلم والدها بالموضوع ولكن جوابه كان أن تستمر في التزام الصمت لأنها إن فعلت شيئاً مع زوجها فإن أختها سوف تتعرض للأذى ايضاً لأنها متزوجة من أخيه وبذلك تخسر (منال) وأختها حياتهما الزوجية، ولكنها ظلت محتارة هل تضحي ببناتها أم تضحي بحياة أختها الزوجية؟ وأخيراً قررت أن تتكلم وتلجأ للقضاء وقامت برفع دعوى ضد زوجها ولكنه ثار عليها وأجبرها هي وبناتها على تغيير أقوالهن بالقوة والقضية لا تزال لغاية الآن مرفوعة امام القضاء!!