بسم الله الرحمن الرحيم

مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا صدق الله العلي العظيم

تلقت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) نبأ الجريمة الإرهابية التي طالت الأطفال الأبرياء في مصر بصدمة وألماً عميقين، معربة عن إستنكارها الشديد إزاء الحقد والوحشية اللتين تعكسها كل يوم الأفعال الشنيعة التي تمارسها الجماعات التكفيرية ضد المجتمعات الآمنة.
فبأسف كبير علمت المنظمة سقوط 26 قتيلا واصابة 25جريحا جلهم من الأطفال والنساء في عملية إرهابية دموية استهدفت حافلة تقلهم في مدينة المنيا المصرية.
وترى المنظمة من حيثيات الجريمة الإرهابية ان المسلحين هاجموا الحافلة التي كانت تقل الأطفال من أبناء الديانة المسيحية في مسعى محموم تخريبي يهدف الى زرع الفتنة والشقاق بين أبناء المجتمع الآمن من جهة، وعملية استهداف ذات خلفية تكفيرية تتسم بها الجماعات المتطرفة من جهة اخرى.
وتؤكد المنظمة على ان هذه العملية الإرهابية ما هي الا إستمرار للنهج الدموي التي تتبعه جماعات فكر المتشدد الذي بات يعيث فسادا في العالم دون تمييز، متربصة بالفرصة المناسبة لتنفيذ اجنداتها الوحشية خصوصا في المناطق المدنية ذات الاستقرار المجتمعي.
وتلفت المنظمة ان استهداف الاخوة الاقباط في مصر ما هو الا مخطط خبيث يهدف الى إشاعة الفوضى واحلال الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، داعية جميع المصريين الى التآزر والتكاتف لتفويت الفرصة على من يتصيد في الماء العكر.
كما تدعو المنظمة المجتمع الدولي قاطبة الى مؤازرة ومساعدة الشعب والحكومة المصرية بكافة السبل المتاحة لمواجهة هذا التهديد الإرهابي، مشيرة الى ضرورة تجفيف منابع الإرهاب المعروفة لدى الجميع.
وإذ تعزي المنظمة الشعب المصري كافة وذوي الضحايا خاصة تبتهل للبارئ عز وجل ان يمن عليهم بالصبر والسلوان وعلى الجرحى بالشفاء العاجل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.