حددت الجمعية العامة، في قرارها 209/60 التضامن باعتباره أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين، وتقرر، في هذا الصدد، أن تعلن 20 كانون الأول/ديسمبر من كل عام يوما دوليا للتضامن الإنساني.

الا ان العديد من البلدان والحكومات حول العالم أخفقت في تحقيق اغلب المقررات مع شديد الأسف، بعد ان اكدت خلال مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية، التزامها بالقضاء على الفقر باعتبار ذلك حتمية أخلاقية واجتماعية وسياسية واقتصادية للبشرية.

فعلى الرغم من ان مفهوم التضامن بوصفه أمراً بالغ الأهمية في مكافحة الفقر وفي إشراك جميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة، من خلال مبادرات من قبيل إنشاء صندوق التضامن العالمي من أجل القضاء على الفقر وإعلان اليوم الدولي للتضامن الإنساني، لم تبادر العديد من الدول الراعية الى تحقيق الجزء الايسر من ذلك، فيما تفاقمت بشكل يهدد الامن الدولي العديد من الإشكاليات والقضايا الإنسانية بصورة كبيرة، فالحروب والصراعات والتصحر وانحدار المستوى المعيشي للعديد من الجماعات بات ظاهرة دولية تنتشر باستمرار، في الوقت الذي اتخذ المجتمع الدولي موقف المتفرج او بعض المبادرات الخجولة التي لا تغني ولا تنفع.

حيث تلفت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الى ان الجمعية العامة في شباط/ فبراير 2003، بموجب قرارها 265/57 أنشأت صندوق التضامن العالمي بوصفه صندوقا استئمانياً تابعاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويتمثل الهدف منه في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، ولا سيما بين القطاعات الأكثر فقرا من سكانها.

وبحسب اجماع الأمم المتحدة بات لزاما على الجميع تفعيل هذا الصندوق التضامني لرعاية وإنقاذ الجماعات والدول التي تعاني الفاقة والعجز وعدم الاستقرار، الى جانب تفعيل الجانب السياسي لوقف الصراعات والحروب بشكل أساسي للحد من المخاطر التي تجابه الإنسانية.