اقدمت السلطات السودانية على تعليق صدور عددا من الصحف السياسية اليومية لاجل غير مسمى، في اجراء يرسخ من سياسة الاستبداد وتكميم الافواه املا في اسكات الاصوات الاصلاحية والمعارضة في الداخل.

وبحسب مراقبين ونشطاء سودانيين فان الاسباب التي دفعت سلطات البشير الى اغلاق الصحف هي نشر جانب من الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها بعض الشرائح الاجتماعية سيما الاطفال، في مسعى الى التعميم على الجرائم الانسانية التي تلحق بالابرياء.

واكد الناشطون ان عددا من الصحف نشرت خبر تعرض عددا من الاطفال الى عمليات اغتصاب، الامر الذي اثار حنق السلطات وقامت بمصادرة مطبوعات تسع صحف هي، الانتباهة والوطن والجريدة وآخر لحظة والسوداني والرأي العام والخرطوم، قبل ان تقوم باغلاق كل اربع منها وايقافها عن العمل لفترة غير محددة.

ان منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) تستنكر هذه الاجراءات القمعية، داعية السلطات السودانية الى الكف عن تلك الانتهاكات، والعمل على ارساء معايير انسانية وحقوقية شاملة دون تمييز، فضلا عن اتاحة الحرية لوسائل النشر والتعبير، واعادة اطلاق الصحف المغلقة، الى جانب تأمين حق الاصوات الاصلاحية والمعارضة للسلطة على حد سواء.