تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هيئة كبار علماء المملكة السعودية الى ضرورة مراجعة شاملة لطبيعة الخطاب الديني والاجتماعي للهيئة نظرا للتطورات الاخيرة التي وقعت في الدولة، سيما اعمال العنف والارهاب التي طالت المسلمين الشيعة وما اسفر عن تلك الاعمال الاجرامية التي وقعت مؤخرا.

اذ ترى المنظمة ان لا مناص من تغيير الهئية لخطابها الديني المتطرف ازاء المسلمين الشيعة، والذي طالما تميز بالتحريض المبطن او المعلن ضد كل طائفة دينية تتعارض فكريا او فقهيا مع المذهب السلفي الوهابي (المذهب الرسمي للدولة).

وتؤكد المنظمة ان تداعيات الاحداث الاخيرة تستدعي وقفة جادة من قيادات تلك الهيئة للوقوف على اسباب الخلل الفكري الناجم عن الاصوات التكفيرية العنصرية التي تصدر من بعض رجالاتها، خصوصا الفتاوى المتطرفة التي لم تراعي حرمة دم المسلم على اخيه المسلم، او تراعي وحدة النسيج الاجتماعي للشعب الواحد.

حيث تجدر الاشارة الى ان المنظمة كانت قد حذرت قبل وقوع المحذور من خطورة عدم ضبط اطلاق الفتاوى المتشددة من قبل مشايخ الدعوة الوهابية، وسبق ان طالبت بضرورة تقنين ما يصدر عن بعض المتطرفين من اعضائها.

وتلفت منظمة اللاعنف العالمية الى ان الوضع داخل المملكة بات في وضع شديد الحرج، وبحاجة فعلية الى تحرك صريح وجدي لمعالجته والحد من تدهوره خلال الفترة القادمة، محذرة من تكرار اعمال العنف والارهاب التي تستهدف الاقلية الشيعية.