من الثوابت التي يجب أن يضعها مدير العائلة -الزوج- نصب عينيه هي «أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل له أية سلطة على زوجته إلاّ فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي، وليست له أية سلطة عليها خارج نطاق ذلك إلاّ من خلال بعض التحفظات الشرعية التي يختلف الفقهاء في حدودها، وتتعلق بخروج المرأة من بيتها من دون اذن زوجها»([1]).
أما ما تقوم به المرأة من الواجبات المنزلية التي تقوم من خلالها بخدمة الزوج والعائلة فإن ذلك الذي تقوم بتقديمه ليس إلاّ من قبيل التبرع من قبلها لا غير، وإلاّ فهي غير ملزمة شرعاً بتقديم كل ذلك. وإن كان البعض يرقى بهذه الوظائف التي تقدمها المرأة إلى مستوى الواجب الذي يعبر عنه بالواجب الأخلاقي الذي تفرضه الأخلاق الإسلامية.
ولكن هذا الرأي لا يغير من الواقع شيئاً في كون جميع ما تقدمه المرأة من الخدمات -غير ما تقدم ذكره من الواجب- إنما هو على سبيل التبرع حسب.
هذا هو موقف الإسلام بالنسبة للحقوق التي جعلها الله في عنق الزوجة لزوجها، لا كما يصور أعداء الإسلام من أن الدين الإسلامي يجعل من المرأة خادمة في بيت زوجها لا غير.
فإذا عرف الزوج بأن هذه الأمور المنزلية التي تتبرع بها الزوجة لم تكن من صميم واجبها، بل تكون المرأة محسنة في ذلك، حيث أن الإحسان هو التقديم من دون طلب، فماذا يترتب على الزوج إزاء هذه الزوجة المحسنة؟
ألا يحكم العقل هنا بأنه يجب على الإنسان تقديم الشكر للمحسن لا أن يقابله بالجفاف؟
إن هذه الحقيقة التي يفرضها العقل هي عين ما أكد عليه القرآن الكريم في قوله تعالى:
{هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان}([2]).
إن أقل الشكر الذي يمكن أن يقدمه الزوج للزوجة المحسنة هو «أن يعمل بكل ما عنده في سبيل أن يحترم آلام زوجته،وأحاسيسها، وتعبها، وجهدها، ونقاط ضعفها»([3]).
مسؤولية الزوج تجاه زوجته:
روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)قوله:
«لا غنى بالزوج عن ثلاثة فيما بينه وبين زوجته:
1- الموافقة، ليجتلب بها موافقتها، ومحبتها، وهواها.
2- وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة.
3- وتوسعته عليها».
كما لخصت الآيات القرآنية الكريمة مسؤوليات الزوج تجاه زوجته بالتالي:
قوله تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة}([4]).
وقوله تعالى أيضاً: {فإمساك بمعروف و تسريح بإحسان}([5]).
فقد ذكرت هذه الآية المتقدمة مفهوماً عاماً يحتوي حقوقاً كثيرة يجب على الزوج مراعاتها في علاقته مع زوجته ألا وهو -المفهوم- أخلاقية الزوج تجاه الزوجة:
هناك أخلاقيات رسمها الدين الإسلامي للزوج بين له فيها ما يجب أن يتبعه من المناهج حيال زوجته. فإن أدى ذلك الزوج ما رسمه له الإسلام، ولم يجد في مقابل ذلك تعاوناً من قبل الزوجة وجه الإسلام نظر الزوج إلى ضرورة احتمال ما يبدر من الزوجة وذلك حفاظاً على الرباط العائلي المقدس.
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
{وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً}([6]).
كما قال في آية أخرى:
{ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة}([7]).
أما لو استحال أمر احتمال ما يبدر من المرأة، بحيث أصبح الرباط العائلي مما لا يمكن الاستمرار فيه، بل أصبح مورد ضرر على الزوجين علاوة على ثمار الرابطة الأسرية -الأولاد- فإن الأمر عندئذ هو أن يحل ذلك الرباط بطريقة هادئة لا يحاول الرجل من خلال ما منحه الإسلام من امتلاك عقدة النكاح أن يسيء استغلال تلك السلطة ليسيء إلى الزوجة، أو يفاوض على تلك السلطة ليجني من خلالها ما يعود عليه بالنفع المادي، أو يلغي الالتزامات المترتبة عليه لقاء ذلك العقد.
فقد ورد في القرآن الكريم قوله:
{فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}([8]).
كما ورد في ذلك قوله تعالى:
{ولا تمسكوهن ضراراً…}
هذا بعض ما ورد في القرآن الكريم مما تضمن رسم ملامح النهج الإسلامي الذي يحكم الرجل (الزوج) في تعامله مع الزوجة.
أما ما ورد من الأخبار في ذلك فقد نقل عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)أنه قال:
«لا غنى بالزوج عن ثلاثة فيما بينه وبين زوجته:
* الموافقة، ليجتلب بها موافقتها، ومحبتها، وهواها.
* وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة.
* وتوسعته عليها».
هذا منهج عام سقناه من خلال الآيات القرآنية، والأخبار عن الدستور الذي يحكم العلاقة الزوجية من جهة الرجل، أما ما يتعلق بتفاصيل حقوق الزوجة تجاه الزوج فإننا سنتعرض لها بالتفصيل في الصفحات القادمة إن شاء الله تعالى ذلك.
فالأسلوب الإنساني في التعامل مع الآخرين «هو الذي يحكم العلاقات الإنسانية بشكل عام، وليست العلاقة الزوجية بدعاً في ذلك»([9]). بل هي أولى العلاقات في خضوعها للأطر الإنسانية.
حقوق الزوجة:
ورد عن رسول الله(ص) قوله: «اتقوا الله عزّوجل في النساء، فإنهن عوانٌ -بمعنى أسيرات- بين أيديكم، أخذتموهن على أمانات الله لما استحللتم من فروجهن بكلمة الله وكتابه، فإن لهن عليكم حقاً واجباً لما استحللتم من أجسامهن، وبما واصلتم من أبدانهن، ويحملن أولادكم في أحشائهن، فاشفقوا عليهن، وطيبوا قلوبهن حتى تقفن معكم، ولا تكرهوا النساء، ولا تسخطوا بهن، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلاّ برضاهن»([10]).
فهناك جانبان للحقوق التي اقرها الدين الإسلامي، فمنها الحقوق الإيجابية وهي التي يلتزم الزوج بتوفيرها وتهيئتها للزوجة وهناك من الحقوق ما ينظر إليها من جانب السلب والتي يلتزم الزوج بعدم اتيانها تجاه الزوجة.
فمن قبيل النوع الأول ما ورد في الحديث الشريف من قوله: فاشفقوا عليهن، وطيبوا قلوبهن…
أما من قبيل النوع الثاني فقوله: ولا تسخطوا بهن، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلاّ برضاهن.
أما تفصيل حقوق الزوجة على الزوج فيمكن إدراجه في النقاط التالية حسبما ورد في تعداد البعض:
1- حسن الخلق واحتمال الأذى منهن ورد في القرآن الكريم قوله تعالى:
{وعاشروهن بالمعروف}([11]).
كما ورد عن أمير المؤمنين(ع) قوله:
«… وإذا جهلت عفوت عنها».
2- التعليم والتعلم: وهذا الأمر من الأمور التي لم يعره الكثير الأهمية المطلوبة، وكأن أمر الزوجة -من حيث تعلمها وتعليمها- لا يعنيه من قريب أو بعيد، مع أن الله تعالى يوقفه يوم القيامة ليسأله عن ذلك فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى:
{قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة}([12]).
3- تهيئة المسكن: لكي يتم الهدف من الزواج والذي جعل الله المرأة من خلاله سكناً للرجل حيث ورد ذلك في قوله تعالى: {لتسكنوا إليها}، وفي قول أمير المؤمنين(ع) {جعلها لك سكناً وأنساً} كان لابد من تهيئة المسكن اللازم لكي تقوم المرأة بتأدية دورها في تهيئة السكن الذي ينشده الرجل.
4- تهيئة المأكل والمشرب والكسوة: قال أمير المؤمنين(ع):
«وتطعمها، وتكسوها…».
5- المداعبة والملاطفة: فقد ورد في الأثر:
«أكمل المؤمنين إيماناً، أحسنهم خلقاً، وألطفهم بأهله…».
ولكن على أن لا يكون هناك إفراط في هذا الأمر فقد ورد عنه(ص) قوله:
«تعس عبد الزوجة».
6- الاعتدال في الغيرة: إن الغيرة من الغرائز التي وجدت في النفس الإنسانية وهذه الغيرة هي التي تدفع الإنسان (الزوج) إلى الحفاظ على عائلته وصون عرضها ضد كل من ما من شأنه تدنيسه، وهذا الأمر -الغيرة- محمود في الرجل فيما لو كان ضمن الضوابط التي تعود بالنفع على الأسرة حيث يحيط الأسرة بالطهارة والعفة. ولكن الأمر المهم هو أن لا يفرط الزوج في الغيرة بحيث يستخدمها بدون حدود وضوابط فإن ذلك من شأنه أن يقود إلى نتائج لا يحمد عقباها. فقد ورد عن الإمام علي(ع) قوله:
«لا تكثر الغيرة على أهلك، فترمى بالسوء من أجلك».
7- الاعتدال في النفقة: فلا يجب على الزوج أن يغل يده تجاه متطلبات الأسرة قال الله تعالى في كتابه الكريم:
{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً}([13]).
8- العدل بين الزوجات: وهذا الأمر مطلوب على تقدير زواج الرجل بأكثر من امرأة.
فتعدد الزوجات في الإسلام مشروط بالعدل بين الزوجات أما مع عدم توفير العدالة بين الزوجات فإن الإسلام يرفض تعدد الزوجات قال تعالى في كتابه الكريم:
{فإن لم تعدلوا فواحدة}.
ولكن البعض يستدل بقوله تعالى:
{ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم}([14]).
على رفضه لتعدد الزوجات وذلك أنه يقول بأن القرآن يذكر أنه لا يمكن العدل بين الزوجات. فلا يحق الزواج مع عدم امكانية توفير العدالة.
ولكن هذا ليس دقيقاً فالآية تشير إلى مسألة العدل في الأمور القلبية من قبيل شدة الحب والميل نحو احداهن دون الأخريات فهذا أمر مما لا يمكن تحقيقه. ولكن الإسلام لا يطلب العدالة في هذه الأمور إنما يطلب العدالة في الفراش والمأكل والملبس وغيرها مما هو في مقدورالإنسان وطاقته.
أما الأمور التي لا سيطرة للإنسان عليها من قبيل زيادة الحب وغيرها فإن الإسلام لم يفرضه على الإنسان إذ أنه لا طاقة له على تحقيقه ولذاورد عن رسول الله(ص) قوله:
«اللهم هذا جهدي فيما أملك، ولا طاقة لي فيما تملك ولا أملك»([15]).
العنف ضد الزوجة:
لقد اتهم البعض الدين الإسلامي بأنه الدين الذي ينتهك حقوق المرأة من خلال اطلاق يد الرجل (الزوج) في ممارسة العنف ضد المرأة (الزوجة). وقد استدلوا على ذلك بالآية القرآنية:
{فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن…}([16]).
ولكن هؤلاء الذين استدلوا بالآية المتقدمة لم يكونوا قد ذكروا في معرض استدلالهم على مدعاهم بما تقدم المقطع المذكور من الآية الكريمة وما تلاه كي يتضح الغرض المقصود أمام الناس.
فالآية الكريمة تقول:
{…واللاّتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً * وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيرا}([17]).
فالدين الإسلامي يتدرج في مراحل المحافظة على كيان الأسرة التي بدأ الخطر يتهددها من طرف الزوجة فهو لم يطلق يد الزوج مباشرة في ممارسة العنف ضد الزوجة وإنما رسم له منهاجاً عليه اتباعه لحل المشكلة ومعالجة الموضوع والمحافظة على كيان الأسرة.
ففي بداية الأمر طلب الإسلام من الزوج وعظ الزوجة لعلها ترتدع عما يبدر منها مما يهدد أمن واستقرار العائلة، فإذا لم يفلح الوعظ والإرشاد أشار عليه بالانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل العلاج ألا وهي مرحلة هجر ومغادرتها في وضع تعيش معه الفراغ العاطفي الزوجة وعدم مضاجعتها كوسيلة قد تفلح في إعادة الزوجة لرشدها ثم أنه فيما لو لم يفلح هذان الإسلوبان فإن الإسلام انتقل إلى مرحلة الضرب، ولكن الضرب ليس هوكما يصوره أعداء الإسلام من أنه وسيلة انتقام وتشف من الزوجة وإنما الغرض منه الحفاظ على الأسرة وابعاد شبح الانهيار عنها ما أمكن ذلك.
فالضرب هو من حقوق «الزوج الذي يريد أن يحافظ على البيت الزوجي من الانهيار لأنه لا يريد أن يطلق. والحقيقة أن المرأة التي لا تحس بالموعظة ولا بالهجران والتأديب النفسي، هي امرأة لا يمكن أن تعود إلى رشادها إلاّ بالضرب»([18]).
فالضرب هو الحل الأخير الذي يحاول من خلاله انقاذ الأسرة من باب (آخر الدواء الكي). ثم أن الضرب -كما هو وارد في الأخبار- يكون بعد السواك فما قيمة هذا الضرب كي يشنع به على الإسلام بهذا المستوى..؟
إذن فالضرب هو أسلوب علاجي لا انتقامي، ومع ذلك فإن الإسلام لا يطلق اليد بممارسة الضرب المبرح وإنما بما يرجى منه الفائدة للأسرة.
وعليه يكون الضرب من قبيل اجراء عملية جراحية لانقاذ بدن الإنسان من الضرر، فهل يمكن أن يوصف الطبيب بأنه عنيف لاجرائه عملية استئصل من خلالها جزءاً صار ضرراً على البدن؟
«فالحكم الشرعي في هذا الصدد واضح -اذن- وهو أن الله تعالى لم يسلط الرجل على المرأة من خلال نطاق العلاقة الزوجية في أية حالة من الحالات إلاّ في حالة واحدة.
أن المرأة الزوجة هي تماماً كأية امرأة أجنبية عن الزوج في العلاقات الإنسانية العامة فلا يجوز أن يشتمها، أو يضربها، أو يطردها من بيتها بغير حق…
فهناك حالة واحدة تحدث فيها الإسلام عن الضرب، وهي مسألة نشوز المرأة على الزوج، أي في الحالة التي تتمرد فيها كأن تمنعه من ممارسة العلاقة الجنسية التي يجب عليها أن تتجاوب فيها معه في كل وقت، ما عدا الحالات المعذورة فيها أو الضاغطة. ففي هذه الحالة جعل الإسلام وسائل لإخراج المرأة من جو النشوز»([19]) وهذه الوسائل هي حسب التدرج الذي سبق ذكره.
ولعظم هذا الموضوع وأهميته سوف نذكر في آخر الكتاب ملحاقً يضم الروايات في هذا المقام..
فالأمر الذي لابد للزوج المسلم من معرفته، ولأعداء الإسلام مراعاة الموضوعية والانصاف فيه عندما يكتبون عن الإسلام هو أن الدين الإسلامي هو الدين الأكثر رحمة ورأفة بالمرأة وأن «الله لم يجعل له -الزوج- أية سلطة على زوجته إلاّ فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي، وليست له أية سلطة عليها خارج نطاق ذلك إلاّ من خلال بعض التحفظات الشرعية التي يختلف الفقهاء في حدودها، وتتعلق بخروج المرأة من بيتها من دون اذن زوجها، أما في الحالات الأخرى فالزوجة متبرعة بكل ما تقدمه لزوجها، وهي انسانة تقدم له العطاء من دون مقابل فعليه أن يشعر أن دور الزوجة معه هو دور الإنسان الذي يحسن إليه و{هل جزاء الإحسان إلاّ الأحسان} الرحمن/60»([20]).
فأي انتهاك هذا -الذي يتحدث عنه أعداء الإسلام- لحقوق المرأة. وأي عنف ذلك الذي يمارسه الزوج -بناءاً على منح الإسلام له تلك السلطة- ضد الزوجة؟
وصايا للزوج:
هناك وصايا ونصائح ننقلها للزوج الذي يريد للترابط العائلي أن يقوى ويدوم وهي:
«1- لا تدع الهموم التي تنمو خارج أسوار البيت، وبعيداً عن شؤون الأسرة أن تتسرب إلى داخل الأسرة، فتتراكم على الهموم الداخلية لتشكل معدل الهدم في كيان أسرتك التي تريدها أن تحيا سعيدة رغيدة هانئة.
2- إذا أردت أن تكون رب الأسرة الواقعي، ويكن لك كل أفراد الأسرة حباً واحتراماً حقيقيين، فلا تفرض أرائك على زوجتك وأولادك ولا تشعرهم بأنك تتمتع بقوامة خاصة على شؤونهم بحيث يشعرون بالتصاغر والتخاذل أمامك.
3- استمرء الطعام الذي يقدم إليك في البيت، ولا ترفع صراخك بالشتم والصياح إذا كان هناك نقص في الطعام بأن كان الملح -مثلاً- قد زاد عن المعتاد أو نقص.
4- لا تأمل أبداً أن تجد عندما تدخل الدار كل متطلباتك منجزة، وكل أعمالك جاهزة، فزوجتك هي انسانة ولا تملك وسائل عجائبية لتنفيذ إرادتك.
5- لا تهشم عظام الآخرين حينما ينهشم قدح، أو آنية، ولا تكسر رؤوس البقية، حينما تنكسر مزهرية، أو ساعة منضدية مثلاً، فقيمة الإنسان ليست مساوية أبداً لقيمة أي شيء ثمين.
6- المشاكل التي تقف أمامك في الطريق، والأزمات التي تعصف بك، وتتطلب منك وضع الحلول الحاسمة لها، لا تعبأ بها، واصمد في وجه زوبعتها، لئلا تنتصر عليك فتسلبك هناءك، وسعادتك، واستقرارك.
7- لا تقارن حياتك مع حياة الأصدقاء والأقرباء الأثرياء، بل قارنها بمن هم دونك لتسعد.
8- لا تدع الابتسامة الحلوة تغادر شفتيك، وحتى لو كانت الهموم تغلف قلبك فاصطنع الابتسامة الحانية.
9- الكلمات البذئية والشتائم الحمقاء لا تدعها تعكر صفو الجو العائلي، فقد روي: أنه مرّ خنزير من أمام السيد المسيح(ع) فقال له المسيح(ع): مُرَّ بسلام.
فقيل له: يار وح الله هذا خنزير؟
قال: نعم، حتى لا يعتاد لساني الكلام البذيء».
([1]) تأملات إسلامية حول المرأة/ 87.
([2]) الرحمن/ 60.
([3]) تأملات إسلامية حول المرأة/ 87.
([4]) البقرة/ 229.
([5]) البقرة/ 228.
([6]) النساء/ 19.
([7]) البقرة/ 229.
([8]) البقرة/ 228.
([9]) تأملات إسلامية حول المرأة.
([10]) مستدرك الوسائل 2/ 551.
([11]) النساء/ 19.
([12]) التحريم/ 6.
([13]) الإسراء/ 29.
([14]) النساء/ 129.
([15]) الزواج الإسلامي السعيد/ 112.
([16]) النساء/ 34.
([17]) النساء/ 34-35.
([18]) تأملات إسلامية حول المرأة/ 108.
([19]) نفس المصدر/ 107.
([20]) تأملات إسلامية حول المرأة/ 87.