من الوسائل التي تتوسل بها الولايات المتحدة الامريكية في تهجماتها على من لا تحب من البلدان، وخاصة البلدان الاسلامية حكم الاعدام الذي تحتويه قوانين تلك البلدان.

فاميركا اذا ارادت ان تهتم بلدا بكونه تنتهك فيه حقوق الانسان لم تجد سبيلا سوى اتهامه باقرار حكم الاعدام في مواد قانونه.

ولكن مع ذلك لا تجد اميركا تقدم الانتقاد لقوانينها التي لا زالت تتضمن احكام الاعدام.

ففي ولاية أوكلاهوما الاميركية نفذ حكم الاعدام – مؤخراً – بحق شخص يدعى لويد ليفيفرز وذلك بعد ادانته باغتصاب امرأة عجوز في الرابعة والثمانين من عمرها، وقتلها بعد اغتصابه اياها وذلك في عام 1985 بمساعدة احد اصدقائه.

هذا الحكم بالاعدام لم يكن الاول الذي ينفذ مؤخراً، ولكنه السابع في تعداد احكام الاعدام التي نفذت في ولاية اوكلاهوما خلال شهر واحد.

ان اعدام سبعة اشخاص خلال شهر واحد ليس بالعدد القليل، وانما يعد من النسب المرتفعة في العالم ولكن لا تجد أحدا يتوجه بالانتقاد الى الولايات المتحدة الاميركية لكونها من الدول التي لا زالت تقر حكم الاعدام، بل من الدول التي تعتبر نسبة احكام الاعدام فيها مرتفعة جداً قياساً الى الدول الغربية، وبالخصوص دول اوروبا التي لا زالت تعلق قبول التحاق تركيا بالاتحاد الاوروبي على الغاء احكام الاعدام من القانون التركي.