زعمت جماعة أبو سياف المسلحة أنها دفعت رشوة مالية ضخمة لمسؤول عسكري كبير ومجموعة من الضباط البارزين في الجيش الفلبيني لتسهيل هروب مقاتلي الجماعة بالرهائن من كمين نصبه الجيش لهم في مدينة لاميتان جنوب الفلبين في يونيو/ حزيران الماضي.

وقال أبو صبايا أحد قادة الجماعة في مكالمة هاتفية بثتها إذاعة محلية إن الجنود الفلبينيين كانوا يبعدون ثلاثة أمتار فقط أثناء الكمين الذي نصبه الجيش قرب أحد المستشفيات, إلا أنهم لم “يهاجمونا حسب الاتفاق”.

ولم يعلن أبو صبايا عن أسماء الضباط الذين تقاضوا رشى مالية من الجماعة, إلا أنه قال إن النقود سلمت إلى ممثل حاكم جزيرة باسيلان وهاب أكبر ليسلمها إلى الجيش.

وأضاف أن الاتفاق تلخص في أن يدع الجنود الخاطفين يهربون بالرهائن من الكمين الذي كان منصوبا لهم حول مستشفى بمدينة لاميتان. بيد أن المسؤولين العسكريين وحاكم باسيلان نفوا الادعاء جملة وتفصيلا.

وتأتي تصريحات أبو صبايا في إطار حملة تحقيق واسعة التي أمرت بها الرئيسة الفلبينية غلوريا أرويو عقب تهمة وجهها أحد الرهبان -كان محتجزا لدى الجماعة العام الماضي- لضباط في الجيش الفلبيني بتقاضي رشى من الجماعة.

وكان الأب تشيريلو ناكوردا الذي كان رهينة لمدة طويلة لدى جماعة أبو سياف قد اتهم ضباط الجيش بتقاضي رشى مالية من جماعة أبوسياف. وقد طلب أساقفة كنيسة باسيلان من الحكومة الفلبينية تقديم الحماية الأمنية اللازمة للأب ناكوردا وشهود آخرين عاشوا الأزمة نفسها. وأكد ناركودا أنه يمتلك شهودا وأدلة دامغة تؤكد صحة اتهاماته.

تجدر الاشارة الى ان صحيفة السلام التابعة لللمسلم الحر نشرت في بعض اعدادها ان الجماعة لها صلة بالدولة الفليبينية ووجودها ليس الا لضرب الاسم والوجه الاسلامي وتغطية لللدولة الفلبينية لكي تتمكن من قمع المعارضة الاسلامية التي تسعى للحصول على الاستقلال  وعلى بعض حقوقها الانسانية والقانونية