اللاجئ وفقا لتعريف معاهدة اللاجئين هو الشخص الهارب من الاضطهاد. الكاتبة والمدافعة عن حقوق الإنسان يولاند موكاجاسانا فرت من رواندا بعد مقتل زوجها وأطفالها. كتبت موكاجاسانا لبي بي سي أونلاين عن آلام الفراق

تقول: لم يعد لي زوج، أولاد، أو أصدقاء، لم يعد لي سقف يظللني، باختصار لم يعد لي ماض. لم أتخيل أبدا أنني عندما أغادر رواندا سأشعر بهذا التمزق الهائل، خاصة وأن جثث زوجي وأطفالي دفنت في مقابر عامة في تلك البلاد التي لا تريدنا. بالنسبة لي، لم يتبق لي شيء في هذه الأرض التي ابتلعت عائلتي في بحر من التعذيب والإهانة والمعاناة التي تفوق التصور على يد أشقائنا الروانديين. شعرت أن بلدي تحتقرنيلم أكن أعرف الكثير عن أوروبا التي وجدت نفسي أتوجه إليها، لكن شتاءها القارس هو الشيء الوحيد الذي ترك أثرا في ذاكرتي. لم أر أناقة النساء المختبئة خلف معاطفهن، لم أسمع تغريد الطيور في الصباح معلنة قدوم يوم جديد، لم تبتسم لي الورود أثناء تفتحها، لا حياة! لكن، لم يكن أمامي أي خيار آخر
ربما تقبلني تلك القارة، ويكون لي حق العيش كإنسان، لكن كإنسان على آخر درجات السلم..لاجئة
لكنني قلت لنفسي: لا لن أصبح لاجئة، سأكون سائحة، سأنام ملء جفوني دون خوف من هراوة تضرب عنقي، ودون أن أرى يوميا الذين أحبهم وخانوني، وسأعود خلال شهرين