سنغافورة ـ رويترز: (نقلا عن الشرق الاوسط) قال مشاركون في مؤتمر أمني بآسيا امس ان العالم يواجه في مرحلة العولمة الحالية تهديدات غير مسبوقة من اعمال عنف لا يمكن التكهن بها، وحثوا الدول على التعاون الحقيقي والمتواصل لمحاربة الارهاب. واشاد المشاركون بدور واشنطن، الا انهم حذروا من ان النجاح على المدى الطويل يتوقف على التكامل الدولي الذي يضع في الاعتبار القضايا الداخلية الحساسة ويستفيد من مساهمات الصين واليابان وروسيا والقوى الاصغر في المنطقة.

واوضح المشاركون ان هناك تحولا كبيرا في شكل الصراعات التي كانت موجودة في إطار الدولة الى «ارهاب مفرط» لا يعرف حدودا وليست له قاعدة محددة.

وشعر المشاركون في المؤتمر بالتفاؤل من اثر تحسن العلاقات الاميركية ـ الصينية وجهود واشنطن الدبلوماسية لتهدئة التوترات بين الهند وباكستان. الا ان فرانسوا هايسبورغ رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن حذر من ان رد فعل الولايات المتحدة الغاضب بعد هجمات سبتمبر واحساسها بالقوة يمكن ان يحدثا نتائج عكسية، مضيفا ان هذه ليست هي الطريقة المثلى لمحاربة الارهاب. واضاف هايسبورغ ان منطقة الشرق الاوسط نقطة توتر رئيسية لأنها «محصورة داخل فجوة زمنية»، وقال ان «التغيير قادم الا انه سيكون عنيفا للغاية».

وتحدث سورين بيتسوان وزير الشؤون الخارجية التايلاندي السابق وعضو البرلمان عن الحاجة الى تعزيز «طبقة الثقة الرقيقة» بين الدول الآسيوية، وقال ان أي حملة على الارهاب يجب ان تعالج اسبابه الجذرية من خلال معالجة الاختلالات في الاحوال الاقتصادية وحقوق الانسان. واضاف «نتيجة للعولمة ونتيجة للحرب على الارهاب، فان حشد الاسلحة فحسب لن يكون كافيا».
وتابع «اذا لم نتوخ الحرص، سيساهم حشد الاسلحة في مزيد من عدم الاستقرار»