يعتبر الكاريكاتير من الفنون ذات التأثير الكبير في المجتمع وذلك لعدم افتقاره – في اغلب الاحيان – الى عقلية ذات مؤهلات علمية وثقافية في فهمه، لذا تجد الاقبال عليه من كافة فئات الناس.

والمتتبع للكاريكاتير يجد ان الفئة المسيطرة على هذا الفن هي فئة الرجال فهم الذين يمتلكون زمام أموره وبما ان الكاريكاتير يهتم كثيرا بالظواهر الاجتماعية اجمع فلم يستثن من موضوعاته قضية المرأة وعلاقتها بالرجل فتجد الاعلام يعرض لنا يومياً ما تجود به انامل رسامي الكاريكاتير فيما يخص المرأة فهل يا ترى انصف الرجل – كرسام للكاريكاتير – المرأة خلال رسوماته؟

الجواب على هذا السؤال نجده عند الدكتورة عزه علي استاذة الصحافة بكلية الآداب في جامعة المنوفيه فقد اعتبرت الدكتورة ان السيطرة الذكورية على فن الكاريكاتير في الصحافة قاد الى رسم سمات جامدة للمرأة، ولم تعكس الصورة الصحيحة للمرأة ولعلاقتها بالرجل مما قد ينعكس سلباَ على علاقتها بالرجل سواء كان زوجاً أو أخاً أو غيره.

اضافة لذلك اعتبرت الدكتورة من الصورة التي يقدمها الكاريكاتير للمرأة سبباً من الأسباب التي قادت الى ارتفاع نسبة الطلاق بين المتزوجين حديثاً.

علاوة على ما تقدم قالت الدكتورة عزه علي ان التقديم الذي تقدم به المرأة خلال الكاريكاتير هو تقديم متحيز، وتناول موضوع المرأة هو سطحي يفتقر الى العمق والى الفلسفة الاعلامية الواضحة التي تستند على فهم دقيق لواقع المرأة وقضاياها، وهذا ما دفع الدكتورة الى استشعار الخطر جراء الاحتكار الذكوري لهذا الفن، وتفرده برسم صورة مقلوبة للمرأة مما يترك أثراً حزيناً في نفوس الفساد