كتبت مجلة الشراع اللبنانية في العدد 860 مقطع من المقال الذي كتبه الشيخ محمد تقي باقر حول انتخابات البلديات في ايران ردا” على ما نشرته صحيفة الحياة آنذاك. جاء في الشراع :البلديات في ايران والتظاهر بالديمقراطيه.

يعلم الجميع ان البلديات في ايران لا تملك اية سلطة سياسية ولا ادارية في النظام الايراني، و الانتخابات المرتقبة لم تكن (ثوره عظيمة) او (عملية اصلاحية كبرى) فالبلديات في ايران مهتمة قانونيا بالمراقبة على استحداث البناء وما يتعلق بالعقارات وتزيين البلد . لا غير.

انما جاءت خطوة الانتخابات لأجل دفع الشبهات عن المسؤولين و النظام الايراني و ايقاع المجتمع الايراني في فخ جديد. اذ كان في السابق يتم تعيين رئيس البلدية من قبل وزير الداخلية أي الدولة وتعد مساوئه من مساوئ الوزير والدولة.

الا انه بعد عملية الانتخابات ستقع السلبيات على عاتق الشعب وحده لمصلحة الدولة ، فالدولة ليست لها امكانيات مالية لدفع عجلة البناء ،والبلديات تحتاج الى المال لتزيين ونظافة البلد. فليس عليها الاّ جباية الاموال من الشعب كما هو الحال، الا ان، في المستقبل ستكون الاموال مشروعة لان الشعب هو الذي اقرها.

وبالتالي سيكون الشعب الذي اقر بشرعية جباية الضرائب هو الذي سبب ارتفاع الاسعار والغلاء المعيشي وليست الدولة.ولم يكن الموضوع مورد اهتمام الايرانيين اطلاقا لمعرفتهم باساليب النظام، انما الموضوع بما انه طرح جديد وباسلوب متظاهر بالديمقراطية ومشاركة الشعب في الحكم ،سيوافقه البعض كما سيرفضه آخرون .

محمد تقي باقر _طهران