نشرت مجلة الشراع اللبنانية في عددها الصادر في 11 كانون الثاني 1999 ما يلي:

من المسلم الحر الى الرئيس خاتمي

وجه تجمع اسلامي يطلق على نفسه اسم (المسلم الحر) رسالة مفتوحة الى الرئيس الايراني محمد خاتمي هذا نصها:

السيد رئيس الجمهورية حجة الاسلام و المسلمين السيد محمد الخاتمي دام عزه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و بعد

لا يخفي عليكم بان هناك اطرافا داخلية (تعرفونها جيدا)  تقوم بين حين و آخر بممارسات غير لائقة و شائنة بحق رموز التراث الحضاري الاسلامي و الذين هم بلا شك فخر لايران و التشيع معا، فالذي جرى و يجري حاليا بحق العالم الجليل آية الله العظمى الشيخ المنتظري و انصاره، لا يمت الى الاسلام بصلة، و يسئ الى جمهوريتكم قبل ان يسئ الى الحوزات العلمية و المرجعيات الشيعية، و هو تصرف لا يمكن تبريره او السكوت عنه، و خصوصا انكم تمثلون اعلى سلطة تنفيذية في البلاد و مدعومة كل الدعم من قبل الامة التي انتخبتكم ظنا منها ان القانون سيكون فوق الجميع!!

اننا و في الوقت الذي تمر به ايران بظروف داخلية حرجة جدا (!!) و عهدنا فيكم انكم السند و المدافع عن حريم الفكر و الرأي الآخر، نتوقع منكم وقفة استثنائية ترفع الحيف عمن ظلموا و تحاسب المسيء لتعيش الامة حالة توازن حقيقي في القدرات و المسؤوليات.

ان الحوزات العلمية و رجال الدين يجب ان يعطوا الحرية الكاملة و المطلقة لأبداء مواقفهم و تبيان آرائهم انطلاقا من مبدأ {الامر بالمعروف و النهي عن المنكر} و هو كما تعلمون مبدأ اساسي لرجل الدين يكون لكم عونا قبل غيركم، ففيه تكشُّف الاخطاء و تبيان العيوب، و تحدد المشاكل، و على هذا الاساس يجب ان تشكر المؤسسات و تقدر و تعطى المكانة المرقومة بها، لا ان….!! بهذه الصورة التي لم تعهدها من قبل!

سيادة الرئيس، نحن نتوقع منكم بالذات المسارعة و الاهتمام برجالات الدين و الفكر، و دعمهم، و فتح الساحات لهم ليؤدوا الوظيفة الشرعية بهم و ذلك يعود الى:

1- انكم رفعتم ابان حملتكم الانتخابية شعارات، و حددتم مواقف، و اعطيتم عهودا على تطبيقها و شموليتها على جميع الافراد و المؤسسات، و اليوم ايران و الطائفة الشيعية بحاجة ماسة لوقفة نوعية من سيادتكم ترجع الثقة و الاطمئنان لجميع اقوالكم و شعاراتكم.

2- اطروحتكم التي اطلقتموها من على منبر هيئة الامم المتحدة لتقارب الحضارات و الثقافات و مناقشة الآراء و الافكار بروح رياضية لا يمكن ان تعطي ثمارها ما لم تتوجهوا الى بيتكم الداخلي لترتبوه اولا، ثم تنطلقوا الى الساحات الخارجية، فمن غير الممكن ان تعيش الحوزات العلمية و رجالاتها القهر و الاضطهاد، و عمالقة الفكر الملاحقة و التصفية، و توجهاتكم منصبة فقط و فقط على تحسين الصورة الخارجية.

دعواتنا لكم بالموفقيه لرفع الضيم عن الشعب الايراني ومراجع التقليد وأرباب الفكر والادب بالخصوص.

ودمتم /المسلم الحر/ المجلس الاستشاري عنه:محمد تقي باقر