كل مسألة من المسائل أو أمر من الأمور يحمل في طياته بعض المشاكل لابد أن يحل وفق ما هو خاضع له شرعاً أو قانوناً أو اتفاقاً وبعد الحل سوف نفتح صفحة جديدة لطرفي المشكل. إن استمرارية النزاع حول الموضوع المعين لا نجني من وراءها الا التعقيد وتوسع المشكلة وكثرة الأطراف وتكون هذه الفترة الطويلة ساحة مناسبة لتدخل الاغيار (شياطين الانس الجن) ولكثرة الأشرار في العالم نرى أن القضايا التي تستمر متعلقة فترة طويلة تزداد تعقيداً ولنا في العالم مصاديق كثير لا نريد الدخول فيها. الا أننا لنا مورد بعد هذه المقدمة وهي قضية اللاجئين في إيران. ونحن لا نريد أن نخلق من هذه القضية محور حديثنا في كل عدد لكن لأنها مسألة الساعة ــ تقول أن من حق إيران أن تحل مشاكلها وتهتم ببناء نفسها وتطور ورفاه شعبها ومن ضمن المشاكل العالقة والتي استمرت قرابة عشرين عاماً قضية اللاجئين لكن كما أسلفنا أنه بسبب هذه الفترة الطويلة اصبح لأغلب اللاجئين فيها ارتباط وثيق لا يمكن فصله كمن تزوج من نساء ذلك البلاد واصبح له أبناء كيف يستطيع أن ينكر ذلك البلاد والذي اشترك في محنه البلد مع أبنائه حتى سالت دمائه وأولاده واصبح العديد منهم سكاناً للقبور. والذي قطع كل علاقة مع بلده الأصلي بل أعلن عدائه له كيف يتسنى له العودة والذي ارتبط مصيره بمصير مذهب ذلك البلد كيف يذهب لبلد غيره وغيرها من الأمور ربما يجاب على ذلك أنها مسائل شخصية أو قليلة وإذا تعارض الخاص مع العام تفضل العام ــ أيضاً نقول نعم ولا خلاف لنا معهم من حيث المبدأ لكن خلافنا من حيث الوسيلة ــ والطريقة لحل هذه المشكلة ــ الإسلام علمنا أن نتعامل بالحسنى وان نحل المشاكل بكل ودية وتفاهم لا أن نلجأ إلى القوى الغير متكافئة كنا نأمل أن لا نصل إلى هذا المستوى لكن بما أنه وصلنا لابد أن نقول بما انه أعلنتم علناً أنكم في مضيقة من مضافتهم، وترجمتم ذلك عملياً باستخدام القوة في التخلص من اللاجئين نحن نقف هنا ونقول لماذا اخترتم هذه الطريقة للتخلص من اللاجئين ألم تكن الطريقة التي اتبعتها المملكة العربية السعودية افضل حيث حفظت كرامة اللاجئ وفي نفس الوقت تخلصت منهم لماذا لم يعلن في وسائل الإعلام العالمية عن رغبة إيران في فتح الباب امام دول العالم أجمع لاستقبال اللاجئين ولأسباب أعلاه إنها في مضيقة وفسح المجال أمام اللاجئين في البحث عن مستقبلهم وتحقيق أهدافهم ألم يكن ذلك أجدى وفي حالة ما إذا رفضت كل دول العالم استقبالهم بعد ذلك لا يكون لنا أي بحث أو كلام معكم وغير هذا إذا كانت هناك أسباب أخرى غير العجز الاقتصادي لماذا هذا الصمت أمام بيان أسباب التسفير الإجباري أن عدم معرفة السبب الحقيقي وراء هذه الحملة وعدم قدرة الآخرين على حملة على محمل حسن ترك انطباعاً غير جيد لهذا البلد لدى الكثير وهذا مؤسف جداً لاننا كمسلمين نحن المتضررين في النهاية لذلك لابد من حل ضروري لهذه المسألة كي يقف الجميع عند حدودهم وما نراه هو مخاطبة كل الهيئات الدولية الخاصة باللاجئين ومخاطبة كل دول العالم والسماح لهم بمقابلة اللاجئين لغرض اعادة توطينهم وأيضاً فتح المجال لمن يريد أن يعود إلى بلده وإعطاء الصفة القانونية لمن يريد أن يبقى في إيران وبذلك تكون قد تخلصت إيران من 90% من المهاجرين إذا لم نقل كلهم وفي نفس الوقت تخرس الأصوات التي تطعن بالإسلام وتعامل المسلمين فيما بينهم وتعطي فرحة للاجئين لتحقيق مستقبلهم.  

نزار الموسوي