طالب تحالف يضم مجموعة من أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية الرئيس الأمريكي بالحديث بشكل علني وصريح ضد قادة اليمين المتشدد الذين أساءوا للإسلام وللمسلمين إساءات بالغة مؤخرا، وقال التحالف أن الرئيس قادر على وقف “التيار المتصاعد” لخطاب العداء للإسلام في الولايات المتحدة إذا تحدث ضده، كما ذكرت المنظمات المسلمة أن صمت الرئيس وعدم إنتقاده لظاهرة العداء للإسلام “الإسلاموفوبيا” سوف يشجع قادة اليمين المتشدد على الإستمرار في إساءاتهم.

وذكرت المنظمات في بيان صدر يوم الخميس العاشر من أكتوبر أنها أرسلت في بداية الأسبوع خطابا للرئيس يرصد الإساءات التي تعرض لها الإسلام مؤخرا من قبل قادة اليمين المتشدد مثل جيري فالويل وبات روبرتسون وفرانكلين جرام، والذين هاجموا الإسلام بكل شر وحقد وتطاولوا على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وذكر الخطاب في بعض نصوصه ما يلي:

“هذه ليست رؤى مخطئة لأكاديميي، ولكنها عبارات لأفراد يمتلكون بوضوح أجندة سلبية تجاه الإسلام والمسلمين، أنهم يرون الإسلام والمسيحية مسجونين في حرب عالمية للإبادة، وهم يروجون هذه الرؤية بين الملايين من أتباعهم”.

“هؤلاء الأفراد يساعدون فقط أعدائنا من خلال مهاجمتهم للتسامح في المجتمع. أنهم يهدمون – عن طريق هذه العبارات – أهم مصادرة قوة اية بلد – وحدتنا … أن مجتمعنا على حافة هاوية إيديولوجية، وهناك قوى كبيرة تدفعنا نحو دوامة من الكراهية، أمريكا في حاجة إلى موقف صريح وغير غامض من الرئيس بخصوص خطاب العداء للإسلام لكي يشدنا بعيدا عن حافة الهاوية”.

“بدون هذا الموقف سوف يستمر مروجو العداء في مجتمعنا في رؤية صمتك على أنه مساندة ضمنية لرؤاهم المسيئة. لو تركت هذه القضية بدون تحدي، سوف يؤدي هذا الإداراك إلى تقسيم أمريكا في وقت الذي تواجه فيه أزمة وطنية، وسوف يضر بصورة بلدنا ومصالحها في مختلف أنحاء العالم، وسوف يزيد من شعور العائلات المسلمة التي تتعرض لهجمات بصفة يومية بالتمييز”.

“موقعك، وقيمك ومعتقاداتك الأخلاقية يوفرون نفوذا وإحتراما فريدا وضروريا لكي يقنع هؤلاء الأفراد بأن أعمالهم تسير في عكس مصالح أمريكا وتشوه العقيدة التي يمثلونها. نحن نطالبك بالنقد العلني لهذه الإساءات

وأن تعزل نفسك والإدارة عن هؤلاء الأفراد ومشاعرهم”.

وتقول المنظمات المسلمة أنها لم تتلقى بعد أية رد على خطابها.

ويضم تحالف المنظمات كل من الإتحاد الإسلامي الأمريكي، والمجلس الإسلامي الأمريكي، ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، والحلقة الإسلامية لشمال أمريكا، والتجمع الإسلامي لشمال أمريكا، والإتحاد الإسلامي في شمال أمريكا، والتجمع الإسلامي الأمريكي، وإتحاد الطلاب المسلمين، ومجلس الشؤون العامة الإسلامية.