سقط العشرات من الضحايا الأبرياء مجددا وسط طهران العاصمة السياسية لدولة ايران جراء عملية إرهابية ضربت مرافق سياسية ودينية في المدينة، في مشهد ليس بجديد على عواصم العالم، سبقه سلسلة من العمليات الإرهابية الانتحارية التي تتبناها التنظيمات التكفيرية المتطرفة.

فما جرى في طهران خلال شهر رمضان المبارك، شهر يقدسه المسلمون كافة، يؤكد بصورة جلية امام انظار المجتمع الدولي حقيقة الفكر المنحرف الدموي الذي تنتهجه الجماعات المتعصبة، التي تتغذى وتمدد على حساب دماء الأبرياء، دون تمييز بين عرق او لون او جنس اودين او مذهب.

هجمات طهران وما سبقها من إرهاب اعمى استهدف الأبرياء يجعل من المسؤولية الكبرى التي تقع على قادة وساسة المجتمع الدولي دافعا جديا للتصدي للفكر الإرهابي وتجفيف منابعه واصوله، والقضاء على الحواضن التي تدعم تلك الجماعات وتمولها ماديا ومعنويا، سيما ان منابع هذا الفكر معروف سلفا ومدارسه وآلياته تعمل في العلن تحت رعاية وتمويل رسمي في بعض بلدان الخليج العربي.

وتلفت المنظمة انها سبق وان اطلقت عشرات التحذيرات من خطورة التقاعس في مواجهة هذا الإرهاب الاعمى، وذلك قبل ان يتحول ضرره من دول الشرق الأوسط الى بلدان العالم اجمع دون تمييز، محملة المسؤولية الأخلاقية والإنسانية للأنظمة والحكومات التي كانت تغض النظر عن تلك التحذيرات لدواع سياسية واقتصادية.

ان المنظمة تدعو البارئ عز وجل ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن عزوجل على الجرحى بالشفاء العاجل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.