التوكل على الله ذهبت لزيارة أحد القادمين من الغرب وبالتحديد من هولندا واستمعت (انا وغيري ممن حضر) الى اخبار تلك المنطقة ونشاطات الاسلاميين وغيرهم من الجاليات العربية…

ومن جملة ما قال: ان الشعب الهولندي والالماني ومن في فلكهم يصرف موارده المالية من دون الاعتماد على الغد… وعندما يُسئل عن ذلك يقول: الله هو الذي يؤمن الغد…وقال المهاجر القادم من تلك البلاد: ان القوانين الحاكمة في الغرب مستوحاة من القرآن الكريم والسنة المطهرة والقوانين الاسلامية، فلا ظلم ولا تعد على الآخرين والحريات حدّث فيها ولا حرج.

إلا أن العرب وبالتحديد المسلمون متهمون بأمور لا تليق بالاسلام بل وتسبب التشنيع عليه. فالكذب والنفاق والصراعات العرفية والقومية حتى… أصبح شعار المسلم المهاجر واللاجىء… بعدما كان شعار الاسلام: الصدق والوفاء وأداء الامانة والوفاء بالوعد، والناس سواسية كاسنان المشط، ولا فضل لعربي على عجمي، و… فالفضائل الانسانية اصبحت خبر كَانَ، والرذائل والتوافه لصيق المسلم المهاجر…

والتوكل على الله سبحانه الذي كان شعار المسلم ينطق به في كل صباح ومساء أصبح اليوم شعار النظام الامريكي يضعه على عملته وباعتزاز وافتخار ولا تراه على عملة دولة عربية واسلامية ومن دون استثناء.

فانهم – كما قال الضيف القادم من المغرب – اعتقدوا بالاتكال على الله والتزموا به في الوقت الذي نسيناه كمسلمين قولاً وفعلاً.. ولذلك تراهم يحترمون الرأي والرأي الآخر، ويفتخرون بنظام التعددية، والاسود يتعايش مع الابيض والاصفر – على الأغلب إلا في موارد نادرة – والحدود المصطنعة في بلادنا لا يعرفونها في كثير من بلدانهم مع سعتها، والحريات السياسية محترمة عبر نظام ديمقراطي يحترم رأي الشعب وصوته ولا ولاية على الشعب إلا من قبل الشعب نفسه..
والنظام الحكومي مشرف على الوضع العام والمخابرات مع كافة انشعاباتها وسعتها وضعت لأجل احترام القانون والشعب، لا على الشعب ولصالح النظام و… والناس على دين ملوكهم.