في كلمة ألقاها أمين عام (المسلم الحر) ، الذي يدعو الى اللاعنف والسلم المطلق ، أمام حشد من الطلبة في جامعة( نو وا) ـ فرع الكسندريا في ولاية فيرجينيا الأمريكية ـ، قال الشيخ محمد تقي باقر: هناك إجماع على صحة بعض النصوص مثل ؛ (المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه) ، ولم يختلف اثنان في أن الإسلام هو دين السلم والتعايش مع الجميع، الا ان المشكله تكمن  في الفكر الخاطئ الذي يؤدي الى عدم الاعتراف بالآخر او تكفيره ، والذي دخل الوسط الاسلامي  بواسطة مجموعة متطرفة قتلت المئات من الابرياء وأحرقت البيوت وهدمت قبور كبار أئمة المسلمين، ومن المؤسف حقاً أن عملاء تلبسوا بلباس الاسلام والعلم وأفتوا بتكفير من شهد الشهادتين، مع انهم قد اجمعوا على حرمة المسلم المقر بالشهادتين، في ماله ودمه وعرضه.

هؤلاء حصلوا على الدعم المالي ( مع الاسف)  من بعض الدول التي لايمكن رؤية اسمها ولا حتى موقعها في الخارطة السياسية حتى في المجهر!! بالاضافة الى الدعم الوهابي المتغطرس، فتارة أفتوا بسبي نساء الشيعة في افغانستان، واخرى بقتل الشيعي وان كان نائماً، ومرة اخرى بذريعة السنة وطول اللحى والشارب، واخرى …وهكذا .

وأضاف الشيخ باقر في حديثه الذي القاه بحضور كتلة الشباب المسلم في مساء الجمعة 5/3/2004 في جامعة (نو وا):

إننا نمتلك الوثائق الرسمية الدالة على دعم هذه الدول، وان لم تحجم وتتوقف عن دعمها للعنف ضد الشيعة في مختلف انحاء العالم، فسنفضحها أمام عدسات الاعلام والفضائيات.

واشار الشيخ محمد تقي باقر الى متابعة الاصلاح السياسي في العربية السعودية، وقال : هناك تطمينات سعودية لتحجيم الوهابية ، إلا أننا غير مطمئنين لها ونحن على اتصال مع الفعاليات والشخصيات الدينية والاجتماعية لوضع حد لتجاوزات الوهابية – انتماءاً او اعتقاداً – وإيقاف صرف الملايين من الدولارات على المتطرفين في العراق بذريعة الجهاد ضد الاحتلال .

وفي معرض حديثه حول السلم في الاسلام قال الشيخ باقر: في حديث صحيح عن رسول الله (ص) قال ؛ (وان جالسك يهودي فاحسن مجالسته) ، وهذا يعني ان الجليس ، كائنا من كان، يجب ان يحترم ، بالاضافة إلى أن المسلم ، بما هو مسلم ، عليه أن يكون مؤدباً ومحترماً.

واضاف الشيخ باقر :

 إن المطلوب اليوم من الجميع هو السعي الحثيث لحماية الشيعة من التطرف المدعوم بنفط المسلمين والهبات الملكية والاميرية !! إذ لا تكفي الادانات السياسية من قبل الحكومات  أو الجامعة العربية، عندما يدعمونهم بالمال والرواتب وشهادات الشرف  وغير ذلك ،  ومن ثم يتبرؤون من بعض أعمالهم  في الإعلام ،  وهذه صحفهم تدل على حماسة الاستقبال والاحترام لمن افتى بتكفير الشيعة في … .

وفي معرض حديثه عن اللقاءات مع المسؤولين في واشنطن، قال الشيخ محمد تقي باقر: نحن عازمون على المضي قدماً نحو بناء الديمقراطية في العراق، وعلى المطالبة  بالحرية للشيعة في كل انحاء العالم، مؤكداً على ان هذا المطلب ليس مطلبا عراقياً ،  بل هو مطلب انساني عالمي ، فكما أن الديانات الأخرى  في العالم لها حقوقها، فكذلك الشيعة ، سواء كانوا هم الأغلبية ، كما في العراق والبحرين وإيران ، أو الأقلية كما في الهند والباكستان ودول الخليج والسعودية.

وفي معرض حديثه عن تصريح  وزير خارجية العراق هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي في القاهرة بشان التحفظات على قانون الدولة العراقي  ، والتي أبدتها  المرجعية الشيعية و بعض اعضاء مجلس الحكم، والتي قال فيها “إنه يتعين على العراقيين أن يأخذوا قراراتهم بأنفسهم وألا يسمحوا لأطراف أجنبية إفشال العملية السياسية الجارية حاليا” قال الشيخ باقر: المشكلة هي اننا ننظر الى مصلحتنا القومية ولا ننظر الى المصلحة الوطنية، فندعي الديمقراطية ونتكلم عنها ، وعند التطبيق يختلف الوضع .

وفي الختام ، تسائل فضيلة الشيخ عن الجهة التي دعمت الاكراد ووقفت إلى جانبهم في مواجهتهم مع التطرف السني الحاكم في العراق، هل كانت الشيعة او دول الجوار وقال: اردد كلام الامام الحسين (ع) حيث قال: (إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا احراراً في دنياكم).