واشنطن: فايي باورز *
كشف مسؤولو استخبارات اميركيون سابقون عن خطة «ذكية» نفذتها الاستخبارات الاميركية (سي.اي.ايه) في اواخر الثمانينات ادت الى ان تقوم منظمة ابو نضال (صبري البنا)، حركة فتح ـ المجلس الثوري الى تدمير نفسها بنفسها. ووفقا لهؤلاء المسؤولين فان عملاء وكالة الاستخبارات الاميركية تمكنوا من معرفة العناصر الرئيسية لحركة أبو نضال، كما تعرفوا على مصادر تمويلها. وحينها وضعوا خطة محكمة للقضاء على الحركة بالتعاون مع اجهزة استخبارات اخرى خارجية اذ بدأوا في تحريك الأموال آليا من حسابات مصرفية تابعة لكبار أعضاء حركة ابو نضال إلى حسابات أخرى، بحيث يبدو الأمر وكأن بعض الأعضاء يقومون باختلاس أموال من زعيمهم.
وكانت النتيجة إن أبو نضال شخصيا أصدر أوامره بقتل ما بين 150 ـ 200 عضو في الحركة، الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى التي أدت في نهاية المطاف إلى تدمير الحركة.
ودعا هؤلاء المسؤولون الى اتباع اساليب ابداعية مشابهة مع منظمة القاعدة، وعدم الاعتماد على اسلوب عسكري فقط واتباع اساليب الأنشطة الأخرى التي تستهدف تمزيق أوصال الحركة المستهدفة واقناع المجندين الجدد بالعدول عما في رؤوسهم. وقال روهان غوناراتنا، خبيرالارهاب في جامعة سانت أندروز باسكوتلندا يجب وضع مشروع يستهدف مواجهة ايديولوجية التنظيم والتخلص أو التأثير على مشروعية زعامة القاعدة، ويتفق بروس هوفمان، الخبير في الارهاب لدى مؤسسة راند، مع الرأي القائل بأن الأمر بحاجة إلى وضع تصور أكثر شمولية.
* خدمة «كريستيان ساينس مونيتور» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»