تل أبيب: «الشرق الأوسط»
اعترف رئيس المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك)، آفي ديختر، أن جهازه لم يضبط بعد عصابة الإرهاب اليهودية أو أيا من أفرادها، رغم أنهم نفذوا حتى الآن 12 عملية تفجيرية.
وقال ديختر، الذي كان يتكلم أمام جلسة المجلس الوزاري المصغر للحكومة، أمس، إن قواته تبذل جهودا خارقة في هذا الاتجاه لكنها تواجه بصعوبات بالغة. إذ أن الإرهابيين اليهود يعملون بحذر شديد، ولا يتركون علامات، ولا يثرثرون كفاية، وما زال اختراقهم صعبا.
جاء هذا التصريح في أعقاب ثبوت حقيقة أن الانفجار الذي وقع في ساحة مدرسة «زيف الإسلامية» في يطا (جنوب الخليل)، أول من أمس الثلاثاء كان من صنع إرهابيين يهود. وقال: «لقد جرح ثلاثة أطفال فلسطينيين فقط بجراح طفيفة. وبأعجوبة منعت الكارثة. فقد خطط الإرهابيون لأن يقع الانفجار خلال وجود مئات الأطفال في الساحة عند فرصة الصباح. وبالصدفة انفجرت بعد عودة التلاميذ إلى صفوفهم».
وكانت أوساط ديمقراطية وسلامية يهودية في إسرائيل قد أعربت عن استهجانها كيف تعجز المخابرات عن ضبط الإرهابيين اليهود، وهي التي تكشف منفذي العمليات الفلسطينية بعد أيام قليلة من تنفيذها، ولم يقتنعوا بأن هذا هو مجرد عجز. وردد مثل هذه التساؤلات أحد الوزراء من حزب العمل، أمس في جلسة الحكومة. فأسكته رئيس الوزراء، أرييل شارون. وراح يشيد بالمخابرات وجهودها الخارقة. وقال شارون «ومع ذلك نحن نرفض الإرهاب أيا كان مصدره، يهوديا أم عربيا. وأطلب بذل جهد خاص لإلقاء القبض على الفاعلين»