قال رئيس مجلس البرلمان التونسي فؤاد المبزع : ان الاعتداء الذي تعرضت له الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) العام الماضي قد فتح الباب أمام المتطرفين من الجهتين لادخال العالم في دائرة العنف والارهاب والدمار الشامل.
وقال المبزع في افتتاح الندوة الدولية حول «حوار الحضارات والتضامن الدولي»، في تونس: ان نظرية صدام الحضارات التي سيطرت على السياسات الدولية في السنوات الأخيرة وركزت على احتمال وقوع صدام بين الاسلام والغرب، ليست سوى فخ ينصبه دعاة الأحادية والهيمنة المطلقة للايقاع بالانسانية في عولمة الرعب والقهر والاضطهاد.
وأوضح المبزع: ان هذا التوجه الذي حمله اصحاب هذه النظرية قد اثار موجة من الرفض والاستنكار والتنديد والمواجهة قادها جمع من رجال الفكر والثقافة والسياسة من الضفتين انطلاقاً من وعيهم بأن التصدي الفاعل لتيارات الهيمنة والعنف والارهاب يمر حتماً عبر اقامة علاقات بناءة للحوار والتعاون والتضامن.
وتكتسي ندوة حوار الحضارات والتضامن الدولي اهمية بالغة في نظر الكثيرين للمشاركة الفعالة العربية والدولية والتي من ابرزها حضور الشاذلي القليبي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورضا مالك رئيس الوزراء الأسبق للحكومة الجزائرية والدكتور المنجي بوسنينة المدير العام لمنظمة «الألكسو» والهادي البكوش رئيس وزراء تونس الأسبق وستيفان جال تراشنبارغ رئيس جامعة جورج واشنطن وجون بيار فوركارد عضو مجلس الشيوخ الفرنسي والدكتور لويسان مايزلس من النمسا