أثناء زيارته الأخيرة التي قام بها سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار (حفظه الله) للتشرف بزيارة عقيلة الهاشميين السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام).

زار مندوب موقع المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) مكتب سماحته في حسينية الزهراء الواقعة في حي السيدة زينب (عليها السلام) وأجرى معه حواراً مطولاً حول مجمل القضايا التي تهم الشأن الإسلامي.

وفي معرض إجابته على أحد الأسئلة التي تخص الهجمة الشرسة من قبل الاستكبار العالمي على الإسلام، اتهم سماحته اللوبي الصهيوني واليمين المسيحي في عرض صورة مشوهة للإسلام من خلال عرضه كدين للتطرف والإرهاب خدمة لمصالحهم ومنطلقاتهم المادية..

واتهم إياهم بتحريضهم على معاداة الإسلام والمسلمين وذلك من خلال تكثيف جهودهم على نشر العديد من الكتب والمقالات وخاصة بعد أحداث (11 سبتمبر). هدفها النيل من الإسلام.

هذا وقد دافع سماحته عن الإسلام ومبادئه السامية التي تمثل بنود آخر رسالة سماوية لأهل الأرض فيها رسم الله تعالى أنبل الطرق للوصول إلى أرقى درجات الحضارة الإنسانية، موضحاً أنه دين الخير والسلام والمحبة والحرية والتعددية، وأن الاستكبار العالمي يعتبره العدو الأول لأنه يخاف عدالته..

كما وندد بالخطط التي تعتمدها الإدارة الأمريكية الحاضرة في انحيازها إلى الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الفلسطينيين وكذلك بالتهديدات الأمريكية على مختلف البلدان الإسلامية.

في الوقت ذاته أهاب بجميع المسلمين مواجهة هذا التحدي وتفويت الفرصة عليهم وذلك من خلال رفع شعار الحوار واعتماد قوة المنطق لا منطق القوة، وأن لا يقعوا في شرك المخططات الأمريكية التي تريد أن توقع بهم لكي يتسنى اتهامهم بالإرهاب، مشيراً إلى أن ديننا يدعونا أن نكون رسل سلام… فيما فرق سماحته بين معنى القوة لإحقاق الحق وللدفاع عن الحق وعن الإرهاب الذي يمثل الاعتداء على حقوق الآخرين من غير حق.