ان المسلمين في مختلف بلاد الغرب وفي الهند الصينية وافريقيا, وفي البلدان غير الاسلامية,يعتبرون , قوة هائلة , يمكن بعثها واستثمارها في تطوير امكاناتهم , واستثمارهم لتطبيق احكام الله في البلاد الاسلامية والعمل على توحيدهاان بلاد المسلمين , ابتليت باستعمار الغرب والشرق من ناحية, وبالحكام المستبدين , سواء كانوا على ارتباط بهم مباشرة او غير مرتبطين, والانسان المكبل لايتمكن بسهولة ويسر من ان يفك قيوده عن يديه, وانما الحر هو الذي يتمكن من هذا الامر, لذلك اقول با هناك قوى وامكانات هائلة في تلك البلاد التي تتمتع بالحرية وبوجود القانون الذي يضمن الحريات وان لم تكن بالمستوى الذي يدعو اليه ويعنيه الدين الاسلامي من الحرية . ومن هنا , فان المسلمين هناك بامكانهم ان يؤدوا دورا, لتحرير بلاد الاسلام , ومن هنا وجب على العاملين المهتمين لتحرير بلادهم من السيطرة الاجنبيه ومن سيطرة الحكام المستبدين,ان يقوموا بتنظيم اولئك المسلمين في تلك البلاد, ويوقظوا فيهم , روح الخدمة والعمل لتحرير بلاد المسلمين مما هي فيها وذلك:

اولا\ تنظيم اولئك المسلمين تنظيما صحيحا , حيث ان تلك البلاد ليست كبلاد المسلمين, يحظر فيها العمل التنظيمي, وهناك امكانات كبيرة لتطوير هذا التنظيم , ليكون تنظيما عالميا متمثلا في احزاب وجمعيات وجماعات ضغط وما الى ذلك. لتشكل هذه الماكنة من التنظيمات ادوات فاعلة في اتجاه خدمة الهدف , وهو تحرير بلاد الاسلام من السيطرة الاجنبية ومن سيطرة الحكام المستبدين.

ثانيا\ الافادة من اجواء الحرية في تلك بلاد لاقامة الاعتصمات والمظاهرات والمسيرات , للفت انظار وسائل الاعلام في تلك البلاد , عما يجري في بلاد الاسلام من تجزئة لها, ومصادرة الحقوق للمواطنين.

ثالثا, \الاهتمام بالاعلام بمختلف الوسائل من اذاعة وتلفزيون ودور نشر والصحف والمجلات والاذاعات المسموعة والمحطات المرئية, وما اشبه , ليعرف سكان تلك البلاد , مايجري على اناس مثلهم من ظلم واضطهاد.فان الانسان فطر على مساعدة المظلوم , وعلى سماع قول الحق, باستثناء المعاندين, وهم قليلون.وعلى هذا الاساس بنى الانبياء دعوتهم, فان الامر ينتهي الى الفطرة اخيرا, مهما قويت الحواجز , قال الله تعالى( فطرة الله التي فطر الناس عليها). ولايخفى ان تنظيم مسلمي الغرب ونحو الغرب, ليس بالشئ الهين, ان مثل هذا العمل يحتاج الى ثقافة ومال ورجال وعمل بلا كلل وتوكل على الله, وهذا لايتأتى الا من جماعة يوقفون انفسهم , فيكون في كل بلد , افراد بشتغلون في هذا الاتجاه, وبكل لين وسلم وتعقل , حتى يتحقق الهدف باذن الله تعالى . على كل فرد مسلم هناك ان يقوم بدور, وهو كل واحد منهم يجب ان يتحلى بعوامل القوة , فاذا تمكن العاملون في هذا الحقل التنظيمي من ايقاظ هذه الروح في مسلمي الغرب حتى يعرفوا ماهو المطلوب منهم شرعا لخدمة ومساعدة اخوانهم في بلاد الاسلام المضطهدين, ومن ثم يجب ان يعرفوا ان قوة مسلمي العالم , هو قوة لهم. فاذا استيقظت هذه الروح في اولئك المسلمين الغربيين وغيرهم , استلزم الامر , نمو قوتهم العلمية والمالية واحترام الناس لهم ايضا, وعليهم ان يسعوا الى , ليس فقط التاثير في وسائل الاعلام, وانما الى امتلاك الجرائد والمجلات وسائر وسائل الاعلام , وسعيهم الى اقامة علاقات وطيدة مع يجدون فيهم امكانات للتعاون والعمل في مختلف المجالات.