ما أكثر العبر وأقل المعتبرين

لا تتعدى حدود تصرفات أغلبنا ــ حينما يسمع ما يستحق التوقف عنده من تدخل العناية الإلهية ــ عن أن يفغر فاه متعجباً لأمر كهذا، دون أن يتعدى حدود ذلك. فقد حدث أن سقطت ــ مؤخراً ــ طفلة في الشهر السابع عشر من عمرها من على جسر يبلغ ارتفاعه سبعين متراً في مقاطعة بـريتش كولومبيا في غرب كندا ومع ذلك لم تصب بأي أذى سوى رضوض بسيطة، لقد ذكرتني هذه الحادثة بحادثة سقوط مظلي في استراليا من على ارتفاع ثلاثة آلاف متر اثر عدم انفتاح مظلته ولكنه رغم ذلك لم يصب بشيء سوى كسر بسيط في يده أن هذا يقتضي منا وقفه، ووقفة طويلة نثوب فيها إلى مدبـر مثل هذه الأمور.  

أواجهك بسلاحك

لا ندري متى سيكون المعدن الذي فيه قوام حياة العالم بأسره مصدر قوة في أيدي الدول التي تفيض به أراضيها. نحن الآن تنازلنا في تأملاتنا فلم نعد نطمع باتحاد الشرق فيما بينه ليتخذ من النفط سلاحاً يمكنه من خلاله حل قضاياه العالقة، إنما صرنا نتأمل بأن لا يتحول النفط الذي ينتجه الشرق سلاحاً ضده ذلك الذي حدث مؤخراً عندما لوحت الولايات المتحدة الاميركية بأنها ستسعى إلى لجم أسعار النفط المنطلقة بعد أن حددت منظمة الأقطار المصدرة للنفط «أوبك» التزاماتها بالحد من إنتاجها النفطي حتى مارس المقبل في ختام اجتماعها في فيينا مؤخراً.