في اجتماع مهم حضره: بول بيرغن، مبعوث رئيس الوزراء البريطاني الخاص سابقاً الى آسيا الوسطى، والبروفسور بول ويلكنسون، مدير مركز دراسة الارهاب والعنف السياسي بجامعة سانت آندروز البريطانية، وبحضورلجنة الشؤون الخارجية لمجلس العموم البريطاني. شدد البروفسور ويلكنسون، على «ضرورة كسب عقول وقلوب المسلمين»، في سياق الحملة ضد الارهاب. وانتقد تعبير «الحرب على الارهاب» معتبراً إياه غامضاً الى درجة كبيرة ويثير أحلاماً كبيرة غير واقعية بخصوص «النهاية السريعة» للارهاب.

وأعرب عن رأيه بأن استعمال كلمة «حرب» يدل على «خطأ في تقديرنا لطبيعة الارهاب».

وفي رد على سؤال حول السبيل الأجدى للقضاء على الارهاب، أكد الأكاديمي المعروف انه يعتقد ان الخطة الهادفة الى ذلك يجب ان تشتمل على ثلاثة محاور.

«اولاً : لا بد من تعبئة الثغرة الاستخباراتية الناجمة عن عدم توفر مصادر بشرية استخباراتية حول عمل الارهابيين وأهدافهم المحتملة

و «ثانياً، يجب تعزيز النظام القضائي لتقديم المشبوهين الى العدالة، بصورة نزيهة».
واعتبر في هذا السياق ونبه الى ان «سلوك الأميركيين في شكل لا ينسجم مع القانون الدولي من شأنه ان يتمخض عن انقسامات ضمن التحالف الدولي ضد الارهاب، وهي تغامر حتى باغضاب حلفائها الأوروبيين اذا استمرت على هذا النحو».
وقال :«اذا واصلت واشنطن معاملة سجناء القاعدة وطالبان بهذا الشكل فهي ستجبر العالم على نسيان سجلها الجيد، وستفشل في اقناع الآخرين بسلامة اهدافها اذا «اتبعت أساليب مخالفة للقانون».

وشدد البروفسور ويلكنسون ثالثاً، على ضرورة «المحافظة على تأييد المسلمين للحملة ضد الارهاب الذي ألحق كثيراً من الأذى بهم». ودعا في هذا الاطار الى اعطاء الأمم المتحدة دوراً ابرز في الحملة، وعدم ابقاء القيادة محصورة بالغرب وأميركا.