تعرض الشيخ كروبي رئيس البرلمان الايراني المقرب من مرشد الجمهورية الايرانية والمحسوب على الاصلاحيين، الى انتقادات كثيرة من قبل نواب البرلمان وسياسيون آخرون لاستخدام حق الفيتو في عملية التشريع وادارة الجلسات.

ففي العام الماضي سحب من جدول الاعمال مشروع قانون لتعديل قانون الصحافة بطلب من المرشد، وفي الايام الاولى عقب انتخاب الرئيس محمد خاتمي سحب ايضاً واحداً من القضايا المتنازع عليها داخلاً وهو مشروع (التحقيق والتقصي) في عمل الاذاعة والتلفزيون من جدول اعمال المجلس، مما ادى الى الاضطراب والاعتراض ومغادرة عدد غير قليل من النواب مقاعدهم احتجاجاً.

وتخضع مؤسسة الاذاعة والتلفزيون مباشرة لاشراف المرشد ويسيطر المحافظون على ادارتها مما يجعلهم يتمتعون بنفوذ كبير على صعيد الاعلام ويمكنهم من تمرير طروحاتهم والتخريب ضد الرئيس المنتخب من قبل 77% من الشعب.

علماً ان القائد – كما يقول النائب الاصلاحي داود سليماني – اكد للنواب في آخر جلسة معهم ان للمجلس الحق في الاشراف على جميع المؤسسات باستثناء القوات المسلحة.

والجدير بالذكر ان البرلمان يصادق على موازنة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون إلا انه لا يحق له الاشراف او التحقيق والتقصي في ما يجري فيه.

والملفت للنظر هو اصرار مرشد الثورة والتيار المحافظ لانتخاب الشيخ كروبي بديلاً عن الشيخ ناطق نوري لرئاسة البرلمان الايراني بعد هزيمته الساحقة في الانتخابات الرئاسية الاولى وفوز السيد محمد خاتمي بأغلبية ساحقة.