تظاهر نحو ثلاثة آلاف هندي أغلبهم من المسلمين حول مركز للشرطة في غربي ولاية جوجارات للمطالبة بحمايتهم من أعمال العنف الطائفية التي يتعرضون لها، وذلك بعد أن قامت جماعات من الهندوس بحرق أغلب مساكن حي يقطنوه.

وقد لجأ أكثر من خمسمئة من النساء والأطفال المسلمين والهندوس إلى داخل مركز الشرطة الواقع بمنطقة شاهيبوح بمدينة أحمد أباد، العاصمة التجارية لولاية جوجارات بعد ليلة تجددت فيها أعمال عنف الطائفي.

فقد اجتاح نحو خمسة آلاف مسلح هندوسي مساء الثلاثاء منطقة شاهيبوج التي تسكنها أغلبية مسلمة، وقاموا بتفجير أنابيب غاز الطهي لإضرام الحرائق في المنازل. ودمروا نحو ثلاثين منزلاً وضريحاً يقدسه المسلمون.

والجدير بالذكر أن أعمال العنف بدأت في ولاية جوجارات يوم السابع والعشرين من فبراير عندما أشعل مسلحون النار في قطار كان في طريقه إلى أحمد أباد قادما من مدينة فايز أباد الشمالية وكان معظم ركابه من الطائفة الهندوسية من أعضاء المجلس الهندوسى العالمى الذين يطالبون بإقامة معبد هندوسي على أنقاض مسجد دمره متشددون هندوس عام 1992.

وقد أشعل هذا الهجوم أعمال عنف دامية قتل فيها المئات، وأغلبهم من المسلمين الذي أحرقوا أحياءً.

وقد تعرضت الشرطة لاتهامات بأنها لم تبذل ما يكفي من جهد لوقف أعمال العنف، وبانحيازها في صف الهندوس ضد المسلمين.

كما أثارت أعمال العنف غضب نواب المعارضة في البرلمان الهندي ضد الحزب الوطني الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجباي، والذي يسيطر على حكومة ولاية جوجارات.