القى الشيخ محمد تقي باقر (امين عام المسلم الحر) كلمة في منطقة سيبلين اللبنانية بمناسبة ميلاد امام الرحمة الحجة المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ذكر فيها ملامح الدولة المرتقبة، جاء فيها:

لو تابعنا كتب الفتن و المحن، و ما يختص بعلائم الظهور و الدولة المرتقبة للامام الحجة المنتظر(عليه السلام، و عجل الله فرجه، و متعنا برؤيته) نرى انه (ع): لا يوقظ نائما. و لا يريق دما. و يامن اهل الارض في دولته. و يرضى عنه ساكن السماء و اهل الارض. و تتنعم الامم في عهده و جولته ما لم يتنعموا مثلها قط. و تصفوا الدنيا لاهلها بالعدل.

فهو يضع الجزية (عن اهلها) و يرفع الشحناء و التباغض. و يحكم بين اهل التوراة بتوارتهم و بين اهل الانجيل بانجيلهم. و يتخلق باخلاق رسول الله(ص) و يقاتل على سنته.

فما هي صفاته (ص) و ما هي سنته؟

قال سبحانه و تعالى في حقه: (و انك لعلى خلق عظيم). و اخبره قائلا: (و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين) و (الا كافة للناس بشيرا و نذيرا) و (لست عليهم بمسيطر) و (انما انت مذكر).

و قال في كتابه عنه (ص): (امرت لا عدل بينكم..).

و كان في دولته (ص) العدل اساس الملك، و قوام الملة و لا يضيح حق امرئ مسلم. و من تولى امرا من امور الناس فعدل و فتح بابه و رفع ستره و نظر في امور الناس كان حقا على الله ان يؤمن روعته.

و كان (ص) يعفو عن المجرمين و يرفع عن امته الخطأ و النسيان، و ما اكرهوا عليه، و ما لا يعلمون، و ملا يطيقون، و ما اضطروا اليه، و..

و يضع عنهم اصرهم و اغلال التي كانت عليهم.. و يدرء الحدود بالشبهات و…

و هكذا يحكم المهدي المنتظر(عجل الله فرجه) و يبايع الناس على ان: لا يسرقوا، و لا يزنوا، و لا يقتلوا، و لا يهتكوا حريما، و لا يسبوا مسلما، و لا يهدموا منزلا، و لا يضربوا احدا، و لا يظلموا يتيما، و لا يخيفوا سبيلا، و لا يفسقوا، و لا يقتلوا مستأمنا، و لا يتبعوا منهزما، و لا يسفكوا دما، و لا يجهزوا على جريح. كما روي عن علي(ع).

و تتكافأ الفرص، و الناس كلهم احرار، و الحريات الاسلامية تعم الجميع..

و لمثل هذه الدولة يترقب الجميع. و الفرج قريب ان شاء الله تعالى.