فخامة الرئيس الأمريكي باراك اوباما
 
في الوقت الذي تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب شرسة في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تصاعد ظاهرة العداء والتسليح المتبادل لدى حكومات دول تلك المنطقة البالغة الحساسية، تعقد شعوب الدول بأجمعها الآمال على خرق حالة الاحتقان الخطيرة من خلال عقد اللقاءات والحوارات المشتركة الهادفة الى وضع تفاهمات واتفاقيات تجنب الجميع ويلات الحروب وآلامها، الا أن قراركم الأخير بالتراجع عن عقد قمة هلنسكي المزمع عقده في  ديسمبر/كانون الأول الحالي، كان بمثابة خيبة أمل كبيرة لدى الكثير من الشعوب.
فموقفكم الأخير المتمثل بإحباط عقد المؤتمر حول جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، يعد خطوة غير موفقة تعكس انحيازا غير مدروس لجانب إسرائيل على حساب بقية شعوب المنطقة.
وتؤكد المنظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ان الاعتبارات التي ساقتها الخارجية الامريكية في بيانها الأخير حول المؤتمر المتمثلة بـ “أنه لا يمكن أن ندعم مؤتمراً يشعر فيه بلد من بلدان المنطقة بأنه تحت ضغط أو معزول، وذلك في إشارة واضحة إلى إسرائيل”، هي مبررات غير منطقية، بل تعكس في حقيقتها حاجه المنطقة والمجتمع الدولي الى عقد المؤتمر المفترض في هذا التوقيت بشكل اشد من اي توقيت آخر.
لذا تطالب المنظمة  بضرورة مراجعة قراركم الأخير ودراسة المعطيات السياسية والتهديدات المحتملة بشكل جدي والدفع الإيجابي لعقد المؤتمر في توقيته، والضغط على إسرائيل للمشاركة أسوة بجميع دولة المنطقة، عسى ان يكون في ذلك وقاية من علاج او استباقا لمحذور.