واشنطن: رونالد كوهين

كشفت تسجيلات محادثات رئاسية رفعت عنها السرية في الآونة الاخيرة، ان الرئيس الاميركي الاسبق ريتشارد نيكسون تحدث يوم 1 فبراير (شباط) 1972 مع القس بيلي غراهام، اشهر مبشري أميركا آنذاك، عن اليهود ووصفهم بعبارات شديدة اللهجة. وفي محادثة دامت 90 دقيقة، تحدث غراهام عن سيطرة اليهود على وسائل الاعلام واعتبرها «طوقا خانقا يجب كسره، والا فان البلاد ستتجه نحو الهاوية». وعندها تساءل نيكسون «هل تؤمن بذلك؟»، فرد غراهام «أجل سيدي». واضاف الرئيس الأميركي الأسبق «وأنا ايضا. لكنني لا استطيع قول ذلك، لكنني أؤمن به».


ثم قال غراهام لنيكسون «اذا تم انتخابك للمرة الثانية، حينها قد نتمكن من فعل شيء ما». لكن القس استطرد قائلا «العديد من اليهود أصدقاء أعزاء لي. انهم يحومون حولي ويبدون لي مشاعر الود، لكنهم لا يعلمون حقيقة مشاعري تجاه ما يفعلونه بهذا البلد». فرد نيكسون من جانبه «عليك ان لا تدعهم يعلمون».
وتكشف التسجيلات ان نيكسون اتصل بعدها باتش. آر. هالدمان، الذي كان حينها كبير موظفي البيت الأبيض، وقال له «هل تدري ان طرحنا لهذه النقطة بشأن اليهود كان جيدا. فاليهود عبارة عن مجموعة من الأوغاد غير المتدينين، وأناس بلا أخلاق». وفي محادثة اخرى رفع عنها غطاء السرية كذلك، أصدر نيكسون أمرا للمحقق الخاص تشارلز كولسون ليكشف عن معدلات البطالة. وتساءل نيكسون «أهم جميعا يهود؟». فقال كولسون «اذا ما نظرت الى قائمتهم اللعينة فستعرف انهم هنا للقضاء علينا». حينها رد الرئيس الاسبق «معظم اليهود غير أوفياء، ولا يمكنك الوثوق باللقطاء. انهم ينقلبون عليك»